DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هاني أحمد الجساس

هاني أحمد الجساس

هاني أحمد الجساس
أخبار متعلقة
 
برغم المتغيرات المتسارعة على المستوى الاقتصادي, أريد ان أهمس باسم أبناء وطني لعل احد المسؤولين بالشركات او المؤسسات الخاصة يسمع هذه الهمسة فيلبيها, وهي تجربة في مضمار الوعي الإداري, فالتجربة كما يقولون (خير برهان) على أي عملية نريد ان نعرف الناتـج منها, وهي في الأساس تجربة بسيطة قد لا تكلف من الوقت إلا عدة أشهر, ومن الجهد النزر اليسير, ويكون من خلالها هدف تم تحقيقه وإلا فقد تم تحقيق جزء منه, ومن خلال اطروحة (التجربة خير برهان) أبدى رغبتي في ان أشرح تعليقا معينا بخصوص هذا الموضوع الحساس لما له من أثر فعلي على مخرجات المنظمة التجارية, التي تسعى الى تحقيق أهدافها المرسومة, وهو مطلب منطقي من الأساس, ولكن المقومات تحتاج الى بنية تحتية قوية يبنى عليها الأساس الصلب المتين لمواجهةالتحديات الاقتصادية في ظل الوضع الراهن. اعتقد انه لا بد من التنظير لقضية (السعودة) التي فرضت تقدم خطابها من خلال ما قدمته طوال السنوات السابقة في شتى الميادين, ومازالت مطردة في تقدمها علميا وعمليا وقد أثبت الشباب السعودي انه يمتلك القدرة على مسك زمام الأمور والرقي بها الى أعلى المستويات, فقد كانت ومازالت العقول والأيدي السعودية الماهرة تبرهن للداخل والخارج من هذا العالم انها على أتم الاستعداد للخوض في أى مجال من مجالات العلم والعمل. هذا الأمر من جهة, اما ما نقصده من واقع التجربة والبرهان فهو اننا عندما نضع الصندوق أمام أعيننا فلا نعرف ما بداخله, وهي في الواقع حالة سلبية لا تنم عن إدراك بالتحولات الحاصلة في منظومة الوعي الإداري والحركة المطردة في مجال التطور والتنمية للأيدي والعقول البشرية. وهناك مثال من واقع التشخيص قبل الحكم على الأشياء بالقواعد النسبية القابلة للتغير, فهذا الطبيب الذي يريد بتر ساق المريض قبل المعاينة والتشخيص, فهل نعد ذلك مهارة في العمل؟ وكذلك الأمر يرجع الى أي إدارة تسعى لتشخيص موضوع هام على الصعيد الاقتصادي واتخاذ سياسة مواطنة الأيدي العاملة, دون السعي الى ان تكون هذه الأيدي متصلة بحلقة مفرغة دون دليل ارشادي او دون منظومة علمية مجدولة, تنم عن حالة تطويرية وتدريبية لهذه الأيدي, واسترسالا لما أشرت في السابق ان هذه هي الحالة السلبية التي ترتبت على التنبؤ لما يوجد في مدخلات(الصندوق) وفي حين اننا نمتلك عدة مفاتيح للتجربة, هذا ولو اعتمدنا على الاحتمال الظني لمعرفة ما يدور في عقول المسؤولين في تلك المنظمات التجارية, في فرض التعامل بالمثل, ان هذا الصندوق (فارغ) وهو استنتاج محتمل على أقل تقدير, ولكن ما هو غير محتمل هو التعامل مع هذا الاستنتاج, لذا فهو النتيجة المخيبة للأمل عند كثير من المتفائلين, وهم يقولون لماذا لا ننظر الى هذا الصندوق الفارغ بنظرة تفاؤلية؟ واعتباره مخزنا من المخازن التي تمتلك القابلية لأي بذرة من بذور المعرفة المهنية او العلمية, ومع ذلك لا بد من معايير لمواجهة البيئة المتغيرة والسعي الدائم لاعطاء الحوافز المعنوية قبل المادية, لان ما يدخل الجيب قابل للخروج منه بسرعة, غير ان ما يدخل العقل والقلب من الصعب رحيله.