افتتح في بيروت مؤخرا مؤتمر حول أخلاقيات البيولوجيا التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم بدعم من منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم تحت عنوان (أخلاقيات البيولوجيا وكيف يمكن للتقنيات الحيوية أن تتلاءم مع القيم والأخلاق والثقافة). وشارك في المؤتمر وزير المهجرين اللبناني مروان حمادة بصفته رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية الاستشارية لأخلاقيات علوم الصحة والحياة وعضو لجنة أخلاقيات البيولوجيا التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي إضافة إلى خبراء متخصصين من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا واليابان ومتخصصين من عدد من الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية. واعتبر وزير المهجرين اللبناني مروان حمادة في كلمته الافتتاحية أن العالم العربي والإسلامي يخوض معركة جديدة لا تقل خطورة عن معركة تحرره من الاستعمار القديم... مشيراً إلى أن الأنماط الجديدة للاستعمار تلبس ثياباً علمية وأن الفارق الكبير بين الشمال والجنوب والشرق والغرب هو نتيجة التفاوت العلمي الذي أسس لهيمنه سياسية وعسكرية واقتصادية تشهد منطقة الشرق الأوسط الآن عينات منه. وبدوره أشار مدير الثقافة والاتصالات في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيكو) الدكتور نجيب الغياتى في كلمته إلى أن شعوب العالم ومن بينها الشعوب الإسلامية والعربية تمر اليوم بمراحل عصيبة من تاريخها المعاصر تتجسد في مواجهة العديد من التحديات أبرزها التحديات التي يطرحها موضوع البحث في مجال العلوم الحيائية والهندسة الوراثية ومدى مواءمتها مع الأخلاق والقيم.
