@ اشتدت لعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري المحلي بدرجاته الثلاث الممتازة والأولى والثانية وظهر الصراع قائما بين فرق المقدمة والمؤخرة جليا وأصبح كل فريق يمسك المزمار بيده ويعزف على ليلاه حيث دخلت الجولات الماضية من الدوري في منحنى لا يتجزأ أبدا وأخذ الجميع ينظر طوعا بـ (عينه) المجردة وتتخطف النظرات مسيرة كل منافس بغية الوصول إلى شاطيء الامان.
* في الدوري الممتاز وضع الاتحاديون بنسبة كبيرة سمفونيتهم الموسمية على أعتاب المربع الذهبي وتبقت لهم خطوة معنوية كي يثبتوا أنفسهم كأول الواصلين في حين دخل الرباعي الهلال والنصر والقادسية والأهلي في سباق محموم لتأكيد الاحقية بملامسة جدار المربع وأصبح الترقب والقلق سمة وعلامة واضحة للهدف الذي ينشده كل فريق وتبقى الآمال مؤجلة كالعادة ) حتى آخر جولة من عمر الدوري.
@ ولا تقل فرق الدرجة الأولى عن سابقيها في العزف فقد أخذ صراع التأهل والهبوط مجراه وفي محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه ذهب مسئولو فرق المؤخرة للتعاقد مع مدربين اجانب وشحذ البعض منهم نفسيات اللاعبين بمكافآت مضاعفة وما إلى ذلك لتبقى الموسيقى مواصلة عزفها المتقطع ( وأحيانا) (الفوضوي) ولكن العبرة في (النهاية).
أما فرق الدرجة الثانية فقد أكمل فريق الفيصلي عزف الصدارة بـ (جدارة ) واستحق التأهل قبل انقضاء عمر الدوري بخمس جولات في حين دخلت خمسة فرق على (الخط) الساخن فلم يعد يفصل بينها سوى نقاط متقاربة من أجل خطف البطاقة الأخرى للتأهل أما فرق النهضة والنور والعدالة فقد اتفقت على الأخذ بالمثل ( انـج سعد .. فقد هلك سُعيد)!!
غريب أمر الاتفاق !
خرجت أفواج كبيرة من أنصار ومشجعي فارس الدهناء بعد نهاية اللقاء الذي جمع الاتفاق بالهلال ضمن منافسات الدوري الممتاز في الأسبوع الماضي وهي تعبر بسعادة كبيرة وبالغة عن نقطة التعادل التي اصطادوها وكأنها تناست الروح القتالية التي ظهر بها لاعبو الفريق خلال مجريات المباراة والتي غابت أياما بل شهورا عن الجسد الاتفاقي وهنا يجب ان نتفق على ان اللاعبين لم يكونوا أبدا المتسببين في الهزائم المتوالية التي قصمت وقصفت أحلام الاتفاقيين حينما اشتكى الغالبية منهم من المستوى المتقلب الذي ظهروا به في العديد من اللقاءات .. ولكننا نمني أنفسنا وحفاظا على سمعة الكرة في المنطقة بان ينهض الفارس ويعود كما كان فليس هوأول ولا آخر فريق بالعالم تحدث له مثل هذه الهزات.