DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
لا يلوح في افق الازمة العراقية الا ان الحرب ستندلع لا محالة رغم تدمير كميات من صواريخ الصمود، ورغم ما ابدته بغداد من تعاون مع المفتشين الدوليين، ويبدو ان واشنطن لا تريد شن حرب على العراق الا بعد ان تشل القدرات العسكرية العراقية، بما يؤكد صحة التكهن المطروح بان الهدف الرئيسي من الحرب لا يتمحور في نزع اسلحة الدمار الشامل فحسب، انما الهدف هو رأس القيادة العراقية، غير ان تكهنا آخر يدور في الاوساط السياسية امريكية واوروبية قد لا تكون صحته مستبعدة، وهو يتمحور في ان ممانعة الدول الكبار صاحبة التصويت داخل مجلس الامن للحرب جملة وتفصيلا انما تعود اساسا لقناعتها التامة بانها سوف تخرج بعد الحرب دون اية مكاسب، فان اندلعت شرارة الحرب الثالثة في الخليج فان ذلك يعني ان الولايات المتحدة سوف تنفرد بمكاسبها كما حدث ابان الحرب الخليجية الثانية، ولعل ذلك ما يفسر الانحياز الاسباني المفاجئ لواشنطن، اضافة الى ان مدريد تسعى لتعويض خسائرها الفادحة في امريكا اللاتينية حينما حاولت احياء مصالحها في تلك القارة، فاخفاقها دون تحقيق ذلك دفعها الى تحالفها المكشوف مع الولايات المتحدة، وحتى فرنسا التي رفضت الحرب وجرى ابعادها وفقا للرفض عن مكاسب حرب محتملة اخذت تفكر جديا في العودة الى الساحة الافريقية، والروس ايضا كانوا يبحثون عن مصالحهم في اتون الازمة القائمة ومازالو يراهنون عليها من خلال طرح مشروعات استثمارية نفطية كبرى مع بغداد، اما على الساحة العربية فيمكن القول ان القيادة العراقية عجزت تماما منذ انحسار الحرب الخليجية الثانية عن مداواة الجراح التي اعقبت غزو الكويت، فهي لم تستفد من دروس الحرب الثانية، ولم تنكفئ على اصلاحات داخلية يمكن معها التمهيد لاندماج بغداد في اي تحول، وعلى كل حال فان خوض الحرب يمثل اسوأ الحلول، ويظل السلم مطلبا ملحا ليس للعراق وحده، وانما للعرب اجمعين.