عزيزي رئيس التحرير
قتل العلماء والمفكرين والمخلصين والرجال والشباب وشرد الملايين من الشعب العراقي بمن فيهم من علماء ومفكرين ومخلصين وعوائل وجعلهم يعيشون لاجئين في أصقاع الأرض من شرق وغرب وشمال وجنوب حفاظا على حياتهم ودمر بلاد الرافدين (العراق ـ دجلة ـ الفرات) الغني بثرواته النفطية والزراعية والعلمية وجه الحضارة الإسلامية.
واعتدى على جيرانه (إيران) في حرب ضروس امتدت ثماني سنوات لم يبق سلاحا ما استخدمه اكلت الأخضر واليابس وغزا الأخرى (الكويت) لمدة ستة شهور ولم يترك شيئا إلا سرقه ومن هاتين الحربين (القتلى والجرحى والمعوقين والمشوهين والأسرى بالملايين) و(حلبجة) التي نالت من صدام ما لم تنله مدينة في العالم فالكيماوي قتل الشيخ والرجل والمرأة والطفل والرضيع في اي مكان في المنزل وعلى الأبواب وفي الطرق.
لأن من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا" فكيف بصدام وقد قتل الناس وألحق الضرر بالملايين ودمر البلاد.
لماذا الحرب؟ وهل اقصاء صدام او اسقاطه ونظامه العفن يحتاج هو الآخر للقتل والتدمير وألحاق الضرر بدول المنطقة في المقوم الرئيسي للاقتصاد وما تتميز به دول المنطقة على غيرها وما حباها الله سبحانه وتعالى به وهو البترول.
ان الخلاص من صدام مطلوب ولكن بالكيفية التي تحفظ للعراق وشعب العراق وحدته وكرامته وحريته ودماءه ولبلاد المنطقة سلامتها وثرواتها.
لماذا الحرب؟ ويمكن اعتقال صدام ورجاله وحزبه وصيدهم صيد اليد أحياء بمحاصرة قصوره ومواقع الحزب وتقديمهم للمحاكمة لانزال أقصى العقوبات بحقهم جراء ما اقترفوه بحق البشرية (الروح ـ النفس ـ العرض) والأرض والمزروعات والثروات والخيرات.. وان غدا لناظره لقريب.
يوسف معتوق البوعلي
