توقع خبير بمجال تكنولوجيا المعلومات فى الشرق الاوسط ان تقود المملكة ودولة الامارات العربية المتحدة النشاط الكبير فى سوق تقنية المعلومات فى المنطقة خصوصا وأنهما يشكلان معا أكثر من 80 بالمائة من إجمالية.
واشار الي تصاعد الطلب على الحلول التى ثبتت جدواها للتطبيقات المؤسساتية فى سوق تقنية المعلومات فى منطقة الخليج خلال السنوات الثلاث المقبلة ليصل الى ثمانية مليارات دولار عام 2005 بعد أن اجتازت حاجز الستة مليارات دولار العام الماضى. وقال ضياء ذبيان المدير الاقليمى للشرق الاوسط ومصر باحدى الشركات التى تعمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتتخذ دبى مقرا لها ان اللاعب الثالث من حيث الاهمية فى هذا الصدد هو السوق البحرينى الذى خصص ميزانية ضخمة لتقنية المعلومات موضحا ان نمو سوق تقنية المعلومات فى المنطقة ارتفع بشكل ملحوظ فى السنوات الاخيرة مع توجه الحكومات والشركات الخاصة لتبني توجهات توحيد العمليات فى مجالات تطبيقية مختلفة.
وأكد أن الشركات ستحتاج الى خدمات المختصين لكى تبقى فى طليعة المؤسسات التى تطور أقسام تقنية المعلومات لديها وحتى تتمكن من تثبيت البنية التحتية الملائمة لضمان العمل فى بيئة خالية من المشاكل بالنسبة للبيانات وسير العمل فى النظم المختلفة. وتوقع تغير مشهد تقنية المعلومات فى المنطقة بشكل دراماتيكى خلال السنوات القادمة موضحا أنه وفقا لارقام دراسات تسويقية صدرت مؤخرا والتى تشير الى أن سوق تقنية المعلومات الاقليمية سوف ينمو بمعدل مركب يصل الى 4ر9 بالمائة على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتصل الى ثمانية مليارات دولار سنويا.
وذكر أن كثيرا من هذا النمو يعود الى قطاع خدمات تقنية المعلومات حيث يركز العملاء على الاستشارات الاستراتيجية وتوحيد منصات التقنية ومنهج الحلول الكلية مشددا على أن هذه التوقعات الجيدة للنمو فى قطاع تقنية المعلومات تؤكد حقيقة الاستثمارات الضخمة التى تنفقها حكومات دول الخليج الحريصة على تعزيز عائداتها الاقتصادية غير النفطية والانتقال الى الاقتصاد الرقمى. وأظهرت الاحصائيات أن البحرين والامارات وقطر تتميز بأعلى نسبة فى الانفاق على تقنية المعلومات حسب رأس المال أذ بلغت 453 دولارا و 336 دولارا و 242 دولارا على التوالى مقارنة بالمعدل العالمى الذى بلغ 200 دولار سنويا.