أخبار متعلقة
هذه صرخة استغاثة وتحذير .. استغاثة لمساعدتي على استرداد حقوقي المالية الضائعة، وتحذير لكل أصحاب النوايا الطيبة من عملية احتيال ونصب وغش تجاري واضح تقوم بها عن قصد وسوء نية ومع سبق الإصرار والترصد إحدى شركات (الخدمات التجارية) ـ هكذا تسمي نفسها) ـ وتتخذ من مقرها في الرياض، ومن إعلانات تنشرها في الصحف (مصيدة) أو (فخاً) لاصطياد ضحاياها من أصحاب النوايا الطيبة الذين يحسنون الظن ـ للأسف بالغشاشين !! ومشكلتي أنني كنت (لقمة سهلة) في يد هذه المؤسسة التي التقطت إعلاناتها عن طريق الصحف والتي تعلن فيها أنها تقدم خدماتها لجميع أنحاء المملكة، وقد اتصلت بالشركة فأبلغوني أنهم يبيعون ملابس أوروبية وأمريكية بالجملة تأتيهم من شركات عالمية، وبسبب عيوب وأخطاء مصنعية بسيطة، يبيعونها بأسعار زهيدة، الأمر الذي شجعني على الإقدام لشراء كمية من هذه الملابس لبيعها لزميلاتي وجيراني وأهلي.
وقد وعدوني بتوريد 6 آلاف قطعة، كل ألف منها جاءتهم مضغوطة ببعضها البعض من الشركة الأم، فوافقت وأرسلت لهم المبلغ المتفق عليه (4 آلاف ريال) بالإضافة إلى أجور الشحن والنقل والتحميل والتي كلفتني (750 ريالا) وجاءت (البضاعة) وجاءت معها المفاجأة ! ضحك على الناس، وكذب، وجرأة بلا حدود في الخداع والغش والنصب. فبدلاً من ست بالات كل بالة تحتوي على ألف قطعة، جاءتني تسع بالات كبيرة، الواحدة منها تحتاج إلى أربعة رجال أقوياء لينزلوها من الشاحنة، وكانت الصدمة: الملابس تم تخزينها بطريقة متخلفة وغبية وبدائية وعشوائية، داخل أكياس ممزقة، وهي مضغوطة ومربوطة، بأسياخ من الحديد الذي أكله الصدأ، وفضلاً عن ذلك فالبضاعة ـ أي الملابس التي دفعت فيها 4750 ريالاً ـ كلها مهترئة وقديمة وأكل عليها الدهر وشرب، بالإضافة إلى أنها مليئة بالحشرات وتسكنها الصراصير وكائنات أخرى دقيقة الحجم أشبه بالديدان ورائحتها تزكم الأنوف، وباختصار شديد لا تصلح ولا تساوي كلها بضع هللات ، وإلا فماذا يقول الناس في بضاعة تتكون من قمصان رجالي بدون أكمام، وبنطلونات ممزقة وخردة ستارة حمام قديمة وغير نظيفة ؟
لقد كدت أجن ! فقد دفعت مقابل هذه (القمامة) 4750 ريالاً للشركة التي خدعتني، واتصلت بهم في يوم 28 من شعبان الماضي، فطمأنوني وقالوا لي إنهم سيحلون مشكلتي واستبشرت خيراً، ورحت اتصل بهم يومياً تقريباً حتى أتعجلهم، فجاءتني الردود تتلون بأنواع من الكذب والخداع والمراوغة ، وفي كل يوم عذر وتبرير اتصلي بعدين .. المدير مسافر للصين .. إن شاء الله بكرة .. حنشوف مشكلتك ويتقاذفونني من شخص إلى آخر، من رابح ، لعلي، لسلطان، لسوداني، إلى هندي..وفاض الكيل فإذا بهم يبشرونني بانهم سيردون لي مالي وفرحت فهاهي فلوسي سترجع لي بعد ثلاثة أسابيع من الاتصال والقلق والندم، وكنت اتصل بهم أكثر من أربع مرات في اليوم الواحد مما كلفني كثيراً بسبب مكالمات الجوال. وأخيراً أرسلوا لي المبلغ. وكانت المفاجأة الثانية أو الصدمة الثالثة، والإحصاء لم يعد مجدياً !
وحدثت المفاجأة / الصدمة، فقد كان المبلغ (ألف ريال) فقط لا غير، أي إنهم أخذوا مقابل (أكياس القمامة) التي باعوها لي أو باعوني إياها (3750ريال) ولا أتحدث عن المتاعب التي تحملتها والعبء النفسي الذي كلفني الكثير، بالإضافة إلى مصاريف المكالمات الكثيرة يوميا، والمماطلة والتسويف، والتهرب، إذا تجاوزنا عن الإهانة والاستجداء والتوسل لاسترداد حقي المنهوب بالغش والخداع !
وعندما راجعتهم بشأن هذا المبلغ، وطلبت منهم تنفيذ وعدهم لي بإرسال المبلغ كاملاً، صدمتني إجابتهم البذيئة والوقحة : روحي اشتكي إذا لم يكن يعجبك .. أو أشربي من البحر !! هكذا ببساطة يستولون على أموال الآخرين بالنصب والتحايل والخداع، ثم يتجرأون ويتطاولون عليهم، فهل رأت وزارة التجارة صورة للتقاليد والقيم التجارية أكثر بشاعة وسوءاً من هذه الصورة التي تتعامل بها هذه المؤسسة مع مواطنين سعوديين ؟ ثم لي أن أسأل : أين وزارة التجارة من هذا العبث؟ وهل تترك أجهزة الوزارة مثل هذه (المؤسسة) بعدما ظهر منها ما ظهر لتمارس النصب والغش وابتزاز اموال المواطنين الأبرياء الذين يثقون بها؟ وهل يمكن لمؤسسة يفترض بها أن تتعامل في ملابس (جديدة) تقوم بتسويقها داخل المملكة، وبدلاً من ذلك تروج لملابس قديمة ومستعملة وعفنة وغير صالحة للاستخدام الآدمي ؟! وأين قانون الغش التجاري من هذه المؤسسة ؟
إنني ألجأ إلى المنتدى الاقتصادي لعلها تسهم في عرض مشكلتي على معالي وزير التجارة د. أسامة جعفر فقيه، وأثق في ان معاليه لن يقبل بمثل هذا العبث، وأثق أيضا في أنه سيتدخل بحزم لوقف هذا الغش والعبث بمصالح الناس .
ويا أيتها المؤسسة الذهبية الفضية العاجية المخادعة: أما استرداد مالي كاملا (4750) ريالاً أو الالتزام بالفاتورة وترسلوا لي البضاعة التي اتفقت عليها معكم بضاعة نظيفة .
أم ابراهيم
ملاحظة: اسم الشركة وعنوانها والفاتورة ومستندات أخرى لدى (المنتدى الاقتصادي).
كومة من قطع الملابس البالية
عينة من الملابس