وجد رجل أعمال أميركي ضالته للتعبير عن سخطه على الموقف الفرنسي المتمسك بالسلام إزاء الأزمة في العراق بتأسيس موقع على الإنترنت يكون منبرا يتيح المجال للأميركيين لصب جام غضبهم على الفرنسيين، وكيل الشتائم لهم ولبلدهم لمعارضتهم السياسة الأميركية المعادية للعراق.
ويرفض رجل الأعمال هذا الكشف عن اسمه الحقيقي، ويكتفي بالإفصاح عن الاسم المستعار الذي اختاره لنفسه وهو المخربش اليانكي، وهو يملك العديد من الشركات ويعمل في مجال الإنتاج التلفزيوني في كاليفورنيا، ويبرر عداءه لفرنسا بقوله إن الأميركيين -وأنا منهم- طالما احتفظوا بمكانة خاصة لفرنسا في قلوبهم وأسلوب عيشهم ومطبخهم وكل ما تبقى، وبالتالي حين يشعر المرء بأنه قريب من شخص ما يكون الإحساس بالخيانة مؤلما أكثر.
وجعل المخربش صورة لبرج إيفل تعترضه إشارة بمنع المرور شعارا لموقعه، أما عنوانه فهو فرنسا تبعث على التقزز، وبمجرد أن يفتح الموقع يظهر إعلان يقول نعم حين يتعلق الأمر بمعرفة أصدقائكم وحلفائكم، فالحقيقة أن فرنسا تبعث على التقزز.
ويتضمن الموقع 16 صفحة من الدعابات الساخرة والرسوم الهزلية المناهضة لفرنسا من نوع ما هو عدد الفرنسيين الضروري للدفاع عن باريس؟ لا أحد يعلم، لم يحاول أحد حتى الآن، أو ماذا قال رئيس بلدية باريس للجيش الألماني حين دخل المدينة؟، طاولة لمائة ألف شخص يا سيدي. كما يتضمن الموقع صورا مفبركة منها الصفحة الأولى لصحيفة عسكرية فرنسية كتب عليها الأعلام البيضاء: تكنولوجيا جديدة لإنقاذ حياتكم.
ودعا المخربش الأميركيين إلى تنقية بيوتهما بالتخلص من المنتجات الفرنسية الموجودة فيها، واستبدال منتجات أميركية أو منتجات الدول الحليفة للولايات المتحدة بها.
وقد وضع المخربش قائمة تضم 162 علامة تجارية فرنسية دعا إلى مقاطعتها، كما أعلن عن قمصان قطنية وسراويل داخلية يمكن شراؤها عبر الموقع وجميعها تحمل رمز الموقع المناهض لفرنسا.
ومع أن الموقع خصص جانبا لمهاجمة الألمان، فإن المخربش يؤكد أن رسائل المناهضة لفرنسا التي وصلت للموقع تفوق بمرات عديدة تلك المتعلقة بألمانيا، إذ زادت الرسائل المناهضة لفرنسا على 300 ألف رسالة، عازيا ذلك إلى خيبة الأمل الكبيرة التي مني بها الأميركيون بسبب الموقف الفرنسي، في حين أن الأميركيين طالما شعروا بان الألمان يكرهونهم.