د. يوسف الجندان

سعادة / رئيس تحرير جريدة اليوم الاستاذ محمد بن عبد الله الوعيل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد إشارة الى ما نشر في جريدتكم الغراء في يوم السبت الموافق 25/ 12/ 1423هـ في العدد رقم 10848 بعنوان ( أطباء وممرضات المستشفى التعليمي يفشلون 7 مرات في سحب عينة دم طفل). عليه فإننا نود ان نوضح ما تم بهذا الخصوص وهو كالتالي: احضر ابن المواطن / خالد الدوسري الى الطوارئ قسم الأطفال مساء يوم السبت 21/ 12/ 1423هـ وعند الكشف الطبي عليه اتضح أنه كان يعاني من صعوبة في التنفس حيث كانت سرعة تنفسه (80 مرة) في الدقيقة وعلامات التهاب حاد للشعيبات الهوائية الصدرية , ولقد تقرر تنويم المريض بعد تقديم الإجراءات الاسعافية له في الطوارئ حيث تم إعطاؤه الاكسجين والبخار المصحوب بالأدوية المساعدة على تفتح الشعيبات الهوائية ومنع إعطائه أي شيء عن طريق الفم خوفا من استنشاقه والاختناق به , ثم تمت محاولة أخذ عينه للدم لإجراء بعض الفحوصات اللازمة وعليه قامت الممرضة المناوبة بمحاولة وضع إبرة الوريد ولم توفق هي فحاولت زميلتها ولم توفق أيضا ويحدث هذا في العديد من الرضع وخاصة من اصحاب مثل وزن الطفل (7,6) كيلو وعمره اربعة أشهر فقط , بعد ذلك تمت الاستعانة بإحدى طبيبات التخدير التي توقفت بعد محاولة واحدة , كما أن وجود أب الطفل أثناء وضع الإبرة الوريدية كان له اثر سلبي على مجريات الأمور لما كان عليه من تذمر وتدخل مستمر في عمل الممرضات أثناء قيامهن بعملهن تجاه وضع إبرة الوريد مما يقلل من التركيز المطلوب , وما حدث بعد ذلك ان الأب سحب ابنه وهو ما زال تحت العلاج بالأكسجين والبخار وهدد وتوعد سامحه الله , ان وضع إبرة الوريد قد نجح من أول محاولة وقد يتطلب الأمر أكثر من محاولة وهو أمر لا يتعلق بمهارة الممرضة او الطبيب كما أن هناك حالات تستدعي عملية جراحية لوضع إبرة الوريد , كما أن وضع ابرة الوريد لا تسبب أية مضاعفات في حالة تكرارها, ولذلك فان ما حدث في حدود الممارسة المهنية المقبولة ولتقديم العلاج الضروري للطفل, اما ما ذكر في الجريدة على لسان طبيب طوارئ الحرس الوطني فإن هذا مجرد كلام لا أساس له من الصحة. عليه أرجو من سعادتكم الإطلاع , ونشر ما ذكر اعلاه في جريدتكم الغراء. هذا وتقبلوا خالص تحياتي ,,,, @@ مدير عام المستشفى وكيل كلية الطب لشئون المستشفى د. ابراهيم بن محمد الهبدان