عزيزي رئيس التحرير
قرأت مقالة الأخ الكاتب محمد عبدالواحد في صفحة الرأي الاثنين 7 من محرم تحت عنوان (لقمان والصورة) وبعد مقدمة استعرض فيها معلوماته عن بعض الكتاب الذين عاشوا وماتوا والناس لا تعرف صورهم ولم ترسخهم ولكن كلماتهم التصقت بأذهان الناس.
وبعد تقريظ خفي وعلني لـ (اليوم) لانها فطنت - كما يقول - الى عدم نشر صور الكتاب في صفحة الرأي - وهي حسنة كبرى ارجو ان تتبعها خطوات اخرى - وقبل ان استرسل أود ان اسأل كاتبنا: ما هي هذه الخطوات الاخرى بعد حذف الصورة. اترى انها ستكون حذف اسم الكاتب من على مقاله ام حذف المقال ووضع اسم الكاتب على مساحة بيضاء ام حذفهما معا والغاء وجود الكاتب على الاقل من على صفحات (اليوم)؟في الحقيقة تساءلت عن هذه الخطوات الاخرى وشربت ما يقرب من عشرين فنجانا من القهوة, وخبطت رأسى في الحائط ما يقرب من خمس مرات (ولولا حرصي على اكمال ما اكتبه بسرعة لزدت).. واستعنت بصديق (ليس واحدا كما في مسابقات الملايين) ولكن بالعديد.. وكانت اوقاتا عصيبة لا اكذب عليكم تقارب الاوقات التي نعيشها.. واخيرا اقنعنا انفسنا - وانا معهم بالطبع - بأن الأستاذ عبدالواحد ربما كان يسخر مما حدث.. هذا بالطبع حل مؤقت اراحنا في انتظار رد اخينا الكريم..ونأتي للمفارقة.. ألم يشاهد كاتبنا صور الكتاب على مقالاتهم قبل نشر مقالته بأسبوع تقريبا؟ان هذا الأمر أفسد مفعول المقالة فهو يطري حجب صور الكتاب ويجاور سطور المقال وبجانب الاطراء تتربع صورته بهية مضيئة دون انف مفرطح كأنف اخينا لقمان يونس ودون اعتراض كاعتراض امين يوسف غراب.. الذي اعتقد جازما ونحن في عصر الفضائيات والزخم الاعلامي عبدالواحد لن يفعلها ابدا (اقصد البعد عن الشهرة وحجب الصورة.. وغيرها). وازيدك من الشعر بيتا يا كاتبنا الكبير واقول. هناك من هم على استعداد لان يدفعوا للجريدة (اي جريدة) كي تنشر صورتهم مع ما يكتبون ايا كانت كتابتهم.. واعرف البعض يقاتل ويعتب ويحاور ويناور من اجل نشر صورته (انا لا اقصدك بالطبع فانا لا أعرفك إلا من كتاباتك) ولكن أقصد البعض ومنهم أسماء معروفة جدا..أستاذنا عبدالواحد بالطبع نعتز بكتاباتك ولعل أبرز ما في مقالك (لقمان والصورة) انك ذكرتنا بجوته وابو نضارة ويونس وامين يوسف غراب واجزم بأن الكثير من أبناء أجيال الثمانينيات وما بعدها لا يعرفونهم..
دمت لنا ودامت صورتك مضيئة تزين مقالاتك.
@@ حنظلة العبسي