عزيزي رئيس التحرير
في زحمة ما قد تواجهه من وجوه وأسماء في حياتك هناك من تستشعر بان معرفتك به عميقة ومتأصلة وكأنك عرفته منذ بداياتك الاولى. فهكذا انا والاخ الصديق يوسف بن حمد العطوي, هذا الانسان الذي ودع حياتنا مثلما نحن بعده مودعون. كنا نشترك في صفات عديدة, بداياتنا الصحفية ربما كانت واحدة ومتشابهة والشيء الابرز في علاقتي بيوسف اننا نختصر مسافة البعاد بيننا دائما فيبحث كلانا عن الآخر لمجرد ان نلتقي, ولطالما طال الحديث بيننا في كل شيء. كان اسم يوسف ومحياه المبتسم دائما مع تلك التقاسيم الفريدة التي ترافق نظراته العميقة كانت اطلالته معتادة لدى كل اصدقائي واقاربي في بلدة الجفر فالوصل بيننا كان دائما ومتصلا. وكنت افهم الى حد ما تعابير نظرات يوسف الذي ودعنا مهموما بالكثير والكثير.
اعود الى حضوره فأذكر رحلاتنا الى الرياض لمقابلة وزير الصحة ذات مرة في طلب يهم الاحساء عامة. ومقابلة وزير الاعلام لطلب آخر يهم اعلاميي الاحساء وحيث يظل القدر هو الاسبق فندعو له بالرحمة والغفران من المولى عز وجل وسيظل اسمه بيننا حاضرا وكلما عبرنا مدينته الجميلة (العيون).
@@ فرحان العقيل