DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

الكلمة لي

الكلمة لي

الكلمة لي
أخبار متعلقة
 
من المؤسف أن تتبدل أحاسيس شريك الحياة المحب لزوجته (الكاملة) بشهادته وشهادة غيره، والتي فضلها على الكثيرات فلم يكن ارتباطه بها نتيجة ضغط عائلي، وإنما كانت رغبة واقتناعا بهذه الزوجة التي رأى فيها الأم المناسبة لتكوين أسرة قوية صالحة مترابطة لها دور فعال في المجتمع والوطن كما كان يقول للأهل والمقربين، هذا الأب لبنين وبنات يغير رأيه فجأة في زوجته الأولى، ويستعد لمشروع زواج جديد، لم تكن الثانية أجمل ولا أفضل وليست لها أي مميزات أخرى تتفوق بها على الأولى (الكاملة) كما يصفها، شريكة العمر وأم العيال لا ينقصها الجمال، ولا العلم، ولا الثقافة ولا الأدب ولا الأخلاق، ولا المركز الاجتماعي، نسمة رقيقة من نسائم الربيع، تأثيرات هذا المشروع السيكولوجية دمرتها وجعلتها غير قادرة على مواجهة المجتمع، صديقاتها وقريباتها ينظرن إليها بعين الشفقة والحزن، كرامتها جرحت وقلل من قدرها أمام الجميع كما تظن، وهذا ليس بصحيح.. صدمتها في زوجها المحب الذي تغير فجأة صور لها ما تظن، وعندما يسأل الزوج عن الأسباب يؤكد أنه لا أسباب ولكنه حق من حقوقه كرجل .. التشريعات السماوية أرفع وأسمى من أن توضع موضع النقاش، لأنها جاءت لحكمة، وقننت بشروط، وتعدد الزوجات منها. وقد أبيح التعدد للرجل ولكن لم يلق له الحبل على الغارب، وإنما ضبط بضوابط تكفل للجميع حقه وتعالج مشكلات معينة وفي حالات معينة على الواقع الاجتماعي في إطار الحلول الإسلامية السليمة كالقضاء على العنوسة مثلا، وتكثير الموحدين لاعمار الأرض وللإعفاف ولعقم الزوجة وما شابه ذلك . أقصد لضرورة اجتماعية وتحقيق مصلحة للجنسين، فإذا حصل التعدد لتلك الغايات فقد حقق الهدف وتشترط القدرة والعدل في النفقة والمبيت والسكن وعدم الميل اوالتفريق في المعاملة، ويستثنى القلب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك) ووجب العدل (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم، فلا تميلوا كل الميل) النساء 129 (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) النساء آية 3، ولكن مع الأنانية والإخلال بالضوابط والشروط تنقلب الموازين فلا أسرة مستقرة ولا حياة قوية مستمرة، ولا شريك اوعضد اوساعد أيمن يشد الأزر في البناء والتأسيس، ضاعت الآمال بسبب الإهمال الغريب للبيت والأم والأولاد، حتى موقف الأبناء المتغير، وحالة التشتت التي يعيشونها منذ بداية المشروع لم تحرك في هذا الرجل ساكنا، وينتهي المشروع بدخول الزوجة الثانية وخروج أعز الأبناء إلى الشارع، ليلتقمه حوت الانحراف .. إنشغال الوالدين بخلافاتهما قضى عليه، وكذلك قضى على إخوته الباقين، خوفهم من المجهول جعلهم يستعلجون النهاية فبادروا بالإسراع قبل أن تأتي إليهم وتاهوا في خضم المجهول لا للدراسة، ولا للتعليم , ولا للمبادئ التي قلعها وجرفها تيار التفكك والواقع المرير، والنتيجة رسوب وبالجملة، لماذا يحدث كل ذلك ومن المسئول؟ هل هي الزوجة المجروحة التي لم تقبل بالوضع الجديد ولم تعالج الأمر بروية، ؟ أم الزوج الذي لم يحسن تطبيق الضوابط الشرعية؟ أم مركب نقص سببه نجاح زوجته الاجتماعي ؟ أم غواية الزوجة الثانية التي نجحت في إبعاده عن بيته وأبنائه، وهي الأنثى التي تشعر بغيرة الأنثى القاتلة وتعرف مقدار عذابها، عساها تدرك أن من يتزوج ثانية يتزوج ثالثة ورابعة فلو وضعت نفسها موضع الأولى، وأحست بإحساسها وحاسبت نفسها قبل أن تفكر وترتبط بالزوج المتزوج وتبعده عن أولاده وبيته ولم تراع حق الله فيهم، وتسببت في هدم أسرة كاملة لكان خيراً لها وللجميع .