تسعى كافة الأجهزة الإدارية في القطاعين الحكومي والخاص إلى تجويد وتحسين وتطوير خدماتها، ليس من أجل الحصول على رضا المستفيدين، بل من أجل الوصول إلى إسعادهم، لأن تحقيق درجة الرضا أصبحت سهلة، ولكن درجة الإسعاد تحتاج إلى تحسين مستمر للأداء، ومع ذلك لن يتوصلوا إلى الأحسن والأكمل، لأن الوصول لهما يعني التوقف عند حد معين، وباب التطوير مفتوح ومتواصل، حيث انه بحر لا شاطئ له ولا مرسى.
غير اننا نجد الأمر معكوساً تماماً لدى الخطوط الجوية العربية السعودية، وتحديداً من خلال مكتبها في مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء، الذي تم استئجاره عام 1990م، ولم تجر عليه أي عملية تحسين، وأبرز ما تلاحظه سوء التكييف في الصيف، خاصة في قاعة استقبال المستفيدين، مشكلة الصرف الصحي، مكاتب الاستقبال بقيت على الشعار القديم، الذي غيرته (السعودية) على أسطولها الجميل ومكاتبها الداخلية والخارجية منذ أكثر من عامين، عدم وجود دورة مياه للمستفيدين قريبة من قاعة الاستقبال، عدم توفر مواقف للسيارات يستخدمها المستفيد، حوافز الترقية للمستفيدين الداخليين (الموظفين) تتأخر كثيراً، وهذا يحبط دون شك الموظف.
ولنعود مرةً أخرى إلى المبنى، الذي لم يحسن من الأساس في اختياره، وطرحنا مراراً عدة مسألة سوء الموقع، وعدم تطابق مكونات ومحتويات المبنى مع الخدمات التي يقدمها للمستفيدين، مع العلم أن (الخطوط السعودية) أنشأت مكاتب لها في معظم مناطق ومدن البلاد، وبعد هذه السنوات الطويلة لم تخطط لإنشاء مكتب لها في الأحساء، خاصة وأن لديها قطعة أرض في حي القريشية مقابل المديرية العامة لتعليم البنات، وبالإمكان البناء بواسطة التقسيط، أو بيعها من خلال المنافسة العلنية، وأخذ منحة أرض من بلدية الأحساء، التي تتبع آلية بسيطة جداً جداً، وغير معقدة في المنح للأفراد، فما بالك بالإدارات الحكومية، وليكون في مخطط عين نجم وبقيمة بيع أرض الخطوط ينشئ مبنى مبسط وجميل، يخدم المستفيدين، وبذلك يكون الترشيد في الإنفاق.
وأملنا في أن يكون ذلك محل اهتمام معالي الدكتور خالد عبدالله بن بكر، لأن أهل الأحساء يشعرون بإهمال الخطوط السعودية لهم ولمحافظتهم.
شمال شرق
شخصية شيخنا الفاضل محمد عبدالله آل الشيخ مبارك يندر أن تجد لها شبيه، من خلال ما يتصف به من مناقب وخصال حميدة، لن أذكرها، لأني لا أملك القدرة على حصرها، ولكن سأدلل على حب الناس له من خلال الأعداد الكبيرة التي زارته في منزله بعد عودته من الرحلة العلاجية، والأعداد التي تابعت حالته، وسألوا عنه كل من له صلة به.. وها هم الناس يا شيخنا يبادلونك الحب الذي منحته بقلبك الطيب لهم.