أخبار متعلقة
خالد موسى العليان يعتبر مدير العلاقات العامة بمستشفى المانع بالهفوف حاليا ومدير شعبة التأهيل النفسي بمستشفى الصحة النفسية يعتبر صاحب فكرة انشاء أول مركز ترفيهي للمرضى النفسيين بالاحساء (1391هـ). ولد بالاحساء وله من الاحفاد 4 وله من الابناء 8 أولاد ياسر واحمد وعبدالرحمن وعبدالله و4 بنات (يسرى وبثينة وسارة ومريم). طموحه جعله يتقاعد مبكرا من اجل البحث عن نفسه وتحقيق انجاز افضل بالاضافة الى انه متعدد الهوايات ويمتلك شخصية قوية من خلال العلاقات الكثيرة التي تربطه بالمجتمع جعلته يعطي بلا حدود.. العليان شخص متزن وواقعي لم يكشف الكثير من هوايته الا انه أعطى لوطنه الكثير. حاورناه فسألناه:
الطفولة في المقابل
@ أين ترعرعت وماذا عن أيام الطفولة؟
ـ ولدت في حي المقابل بالمبرز وكنا وقتها نعيش في حب وتواد بالقرب من الأهل والاصدقاء والحي باكمله يشاطر الفرحة والحزن اذا ما حصل امر بعينه واتذكر وقتها الجيران ومنهم حسين المسلم ـ يرحمه الله ـ وعبدالعزيز المريسل وراشد البريك حيث كان يعمل والدي في شركة ارامكو.
@ كيف كانت معاملة والدك لك؟
ـ صدقني لا اتذكر وقتها وحتى يومنا هذا ان والدي ضربني ولقد كان ومازال أبا مثاليا
حريصا على تعليمنا جميعا وحاول الابتعاد عن الدخول في معمعة الاعمال البسيطة انذاك.
بين الاحساء وصفوى
@ أين كان تعليمك؟
ـ لقد درست الابتدائية في مدرسة المبرز التي تسمى حاليا مدرسة عبدالرحمن بن عوف بالقرب من سوق التمر ودرست المتوسطة في مدرسة خالد بن الوليد وبعدها درست في المعهد الصحي لمدة 3 سنوات بصفوى.
@ لماذا المعهد الصحي بالذات؟
ـ ربما توجه الظروف الانسان الى امور لم تكن على باله فالانسان لا يعلم اين رزقه ولكن هكذا هي الحياة يحاول الانسان الى ان يجد نفسه في مكان معين.
@ وأين كان ذلك المعهد؟
ـ طبعا درست في المعهد الصحي بصفوى وقد وجدت من الاخوة هناك حسن التعامل والاخلاق العالية بالرغم من انتقالي من الاحساء الى صفوى لم اشعر بالغربة ابدا وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى.
@ ومن هم زملاؤك في المعهد؟
ـ أتذكر منهم محمد الدحيلان, عبدالله الباروت وغيرهم كثير كانت تجمعني بهم علاقة قوية لا انساها حتى يومنا هذا فالدراسة هناك كانت جميلة على اعتبار ان هناك نشاطات داخلية وخارجية.
مستشفى عفيف
@ وماذا عملت بعدها؟
ـ الحمد لله تخرجت في المعهد قسم صيدلة, وعملت في مستشفى الخرج لمدة 3 سنوات, وكان مديرها انذاك البداوي عفيفي.
@ ومن هم زملاؤك ايضا هناك؟
ـ هناك مجموعة من الإخوة الزملاء الذين تربطني بهم علاقة جميلة منهم عبدالعزيز العنبر الذي كان مديرا اداريا وعمر الدوسري ونجيب مسعود وآخر اسمه عبدالله ولا اتذكر بقية الاسماء بالتحديد.
@ هل طال بك المقام هناك؟
ـ كما قلت عملت لمدة 3 سنوات وفكرت حينها في الانتقال الى مكان آخر, ومن الخرج ذهبت الى الاحساء وعملت في اكثر من مركز صحي حتى استقريت في مستشفى الصحة النفسية بالهفوف.
23 عاما في النفسية
@ كم سنة عملت في الصحة النفسية؟
عملت في الصحة النفسية قرابة 23 سنة وكنت مدير شعبة التأهيل النفسي بالمستشفى, واتذكر ان هذا المستشفى حينها كان قسما من مستشفى الملك فهد حتى تطور واصبح مستقلا وقد تعدد المديرون فيه ومنهم ابراهيم (مصري الجنسية) حتى ابراهيم شمس الدين وغيرهما كثير ومنهم ايضا الدكتور عبدالاله النافع.
العلاج بالترفيه
@ سمعت انك حاولت في تلك الفترة ان تطور في المستشفى أمورا كثيرة ماذا عنها؟
ـ ان العمل بمستشفى الصحة النفسية يحتاج الى مجهود على اعتبار انك تتعامل مع مرضى نفسيين يحتاجون الى دعم متواصل من الجميع سواء من الفرد او المجتمع او حتى ممن يعولهم.. لذا حاولت ان اقوم بعمل شيء وبالفعل توصلت الى فكرة طيبة هي انشاء العلاج بالترفيه للمرضى النفسيين ولاقت دعم محمد العمري, وكان ذلك في سنة 1399هـ.
@ هل عرضت ذلك على إدارة المستشفى؟
ـ نعم من خلال دراستي المتواصلة والقراءة اقترحت على الادارة هذا الموضوع بانشاء قسم للترفيه بالمستشفى للمرضى النفسيين بالهفوف, وقد وجدت منهم كل دعم, وتم من خلالها تشكيل فريق علاجي لهذا الامر وتوفير جميع الامكانات حتى تطور الحال الى انشاء شعبة خاصة لهذا المركز قمنا خلالها بعدة رحلات الى عدد من الاماكن في الاحساء, والحفلات ايضا ولم يقف الحال عند هذا الأمر بل عملت على تطوير نفسي من خلال الدورات الخاصة والدورات التي كان المستشفى يقوم بارسالي إليها, حتى عملت على فتح اقسام بالمستشفى وهي قسم النجارة وقسم الزراعة وقسم الخط والرسم وقسم الرياضة في كرة السلة والطائرة.
التقاعد مبكرا
@ رغم صعر سنك الا انك تقاعدت مبكرا.. ما الأسباب؟
ـ هناك اسباب عديدة من بينها البحث عن النفس, فقد حاولت ان اطور نفسي وبقدر الامكان, وكنت حينها احاول تطوير كل شيء, الا انني لم استطع حتى اصبحت لدي قناعة ان هذه هي النهاية, وكانت في الواقع البداية بالنسبة لي, ومنها تقاعدت عن العمل مبكرا.
مواهب متعددة وافكار
@ سمعت انك من اصحاب المواهب.. فهل هذا صحيح؟
- بالفعل فأنا أمتلك موهبة التصوير الفوتغرافي والمونتاج, بعد ان اخذت دورة في هذا المجال ودورة في الوسائل السمعية والبحرية في مركز الأبحاث.
البداية من جديد
@ ماذا اقول عن التقاعد هل كانت النهاية؟
ـ ابدا كانت البداية بالنسبة لي في موقع آخر, بعد ان وجدت نفسي في مستشفى المانع بالهفوف, واشغل حاليا مديرا للعلاقات العامة بالمستشفى, فلقد وجدت من الاخوة كل تقدير وحب, بل التشجيع في بعض الأحيان, لانني امتلك أفكارا احاول ان اطور بها المكان الذي اعمل فيه.
مزحة والدتي
@ دعنا ننحو منحى آخر من الحديث في حياتك الخاصة وقصة زواجك؟
- أتذكر حينها انني كنت في الخرج وقد تم اخباري بأنه يجب ان تحضر حالا من اجل الخطبة على كريمة إحدى الاسر ففوجئت حينها بالخبر, وعزمت على المضي قدما نحو مسقط رأسي الاحساء, عن طريق القطار, ففكرت حينها ان اعمل شيئا على شكل دعابة ليس الا, وهو ان اشترط على والدتي بقولي ان لم تعجبني فلن تري وجهي مرة أخرى, وقد اخذتها والدتي على محمل الجد, وتم عقد الزواج وتزوجت, وفي الصباح قابلت والدتي الامر ليس بخير, وكنت امزح وحزنت والدتي في ذاك الوقت وعندما وجدت الامر اصبح حقيقة ضحكت وقلت لها الحمد لله وفقني الله.
يوم عصيب
@ قلت قبل اللقاء انك لم تفارق اهلك قط فكيف استقليت وحدك؟
ـ عائلتنا عائلة مترابطة منذ البداية, وكما قلت اول منزل استقرينا فيه كان في حي القابل, ومنه انتقلنا الى منزل في شارع البريد, واخيرا في الحارة وأتذكر عددا من الجيران انذاك وهم محمد المحيسن, سهيل السهيل في المنزل الأول واتذكرعبدالرحمن الصالح, عبدالله العماني, سعد السعد وغيرهم حتى خرجت من المنزل, وقد بكت والدتي كثيرا, لأنني رافقتها طويلا طوال حياتي, حتى استقريت في المنزل وحدي. وكان يوما عصيبا.
ابن نهام
@ وماذا عن والدك؟
ـ والدي يحب أن اعتمد على نفسي وقد استفدت منه في امور كثيرة ومنها الشعر حيث كان يعمل في الغوص (نهام) وكنت وقتها اقوم بتسجيله على اشرطة كاسيت دون علمه, واستفدت منه الحكمة والاعتماد على النفس, ومن هنا فالنصيحة لابناء هذا اليوم هي التعلم من الكبار دائما وأبدا.
اصدقاء اعزاء
@ من هم الاصدقاء الذين تعتز بصداقتهم طوال عملك وحياتك الخاصة؟
ـ هناك الزميل العزيز عبدالله الباروت, عبداللطيف الشويرد, خالد العثمان, عبدالعزيز الوحيد, يوسف العثمان وهم من الاصدقاء الجدد بالاضافة الى الاهل الذين لا استطيع ذكرهم.
@ ماذا بعد العمل في العلاقات العامة؟
ـ الطموح والاستمرارية لخدمة هذا الوطن الذي اعطاني الكثير والكثير وبالتالي اتمنى من الله العلي القدير ان يحفظ القائمين على هذه البلاد, وان يبعد عنها الحاقدين والحاسدين انه سميع قريب مجيب الدعوات.
العليان مع بعض زملاء المعهد الصحي