رغم ان منى عبدرب الرسول المرزوق بدأت حياتها الوظيفية مساعدة ممرضة في أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة الأحساء، إلا أن قدراتها على إثبات ذاتها واجتهادها، أهلها لتصبح مشرفة اجتماعية، وهذه الوظيفة غير بعيدة عن تخصصها (علم الاجتماع)، فهي حاصلة على بكالويورس اجتماع من جامعة الملك فيصل بالاحساء.. التقيناها، وكان هذا الحوار حول دور المشرفة الاجتماعية في المستشفيات، الذي تعتقد انه غائب عن وعي عامة الناس.
صبر وطول بال
@ كيف تجدين العمل في المستشفى كأخصائية اجتماعية؟
ـ العمل في المستشفيات بحاجة إلى صبر وطول بال، خصوصاً بالنسبة للمشرفة الاجتماعية، التي يقع على عاتقها مهمة توطيد العلاقة بين البيت والمريض والمستشفى.
أمر مزعج
@ وكيف تجدين مفهوم المشرفة الاجتماعية؟
ـ قد يغفل المجتمع دور المشرفة الاجتماعية، سواءً في المستشفيات أو في غيرها، وهذا أمر من المؤكد أنه يزعج أي مشرفة.. وهو يحتاج إلى توعية من قبل الجهات المسئولة عن دور المشرفة الاجتماعية.
صعوبات ومهام
@ ما الصعوبات التي واجهتك في عملك؟
ـ تكاد تكون غير موجودة، ولكن هناك مواقف عديدة قد أواجهها مع كبار السن، الذين يعانون الأمرين، سواءً من المرض، أو عدم زيارة الأهل، وهو أمر يؤرقني كثيراً، ولكنني أتجاوزه، بمعاملتي لهم، والعمل بصورة سريعة على حلها بأسرع وقت ممكن.
متابعة حالة المريض
@ ما المهمات التي تقومين بها خلال عملك؟
ـ هناك العديد من المهام، أبرزها متابعة حالة المريض، ومحاولة الاستفسار عن بعض المعلومات للمريض، إذا ما احتجنا لها، عن طريق الاتصال ببيت المريض، وقد يظن البعض ان هذا الاتصال من أجل شيء معين، ولكنه بالفعل جزء من عملي كمشرفة اجتماعية.
أماني
@ ما أمنيتك التي تسعين لتحقيقها؟
ـ هناك أمور كثيرة، أتمنى ان أحققها، بالأخص في مجال عملي، مثل اتقان اللغة الإنجليزية، لأننا نتعامل مع تقارير خاصة بالمرضى، بالإضافة إلى ان يتفهم المجتمع تماماً دور المشرفة الاجتماعية في جميع الأماكن، سواءً في المستشفى أو المدرسة أو غيرهما.
الصبر والعزيمة
@ هل تنصحين بنات جنسك بالعمل في هذا المجال؟
ـ من تتحلى منهن بالصبر والعزيمة أنصحها بالعمل، فهاتان الصفتان مهمتان لمقابلة الجمهور، فهي ستتعامل مع جميع شرائح وطبقات المجتمع، لذا يجب ان تتصف المشرفة الاجتماعية بهذه الصفات.
عموماً كل من تعمل في هذا المجال تشعر أنها تخدم المجتمع والوطن، عبر بوابة تخفيف الألم عن كاهل بعض أبنائه ومساعدتهم.
كما أنصح كل فتاة، خصوصاً من يعملن في هذا المجال، بمزيد من القراءة، وبشكل أخص القراءات التي تعينها على فهم دورها، وتساعدها على تطوير قدراتها في هذا المجال.. وأركز هنا على ان المشرفة الاجتماعية لكي تنجح في عملها فيجب ان تحظى بعون ودعم من باقي الطواقم الإدارية والطبية والتمريضية في المستشفى الذي تعمل، فبدونهم ستكون مهمتها صعبة، وقد يصبح تحقيق مهامها شبه مستحيل.