DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أأحساؤناعصية على التغيير أم ماذا؟!!

أأحساؤناعصية على التغيير أم ماذا؟!!

أأحساؤناعصية على التغيير أم ماذا؟!!
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير من على هذا المنبر أتوجه بهذه الحكاية الى بلدية الاحساء لعل بعد قدومه من رحلة سياحية داخلية زار أثناءها "أبها البهية" وبعد أن أمضى أياما بعدها في مدينة خير الورى صلى الله عليه وسلم، هاتفني أحد الأقارب بعد وصوله الى الرحاب الطاهرة بمكة المكرمة ومكوثه أياما بها، هاتفني والألم يعتصر فؤاده والكلمات تنثال على لسانه تصفعني سياط الحسرة التي تتقدمها وهويحادثني عن أمر قد مضى عليه ما يزيد على ثلاث وعشرين سنة، قد خطر بباله فأخنقه. حدثني عن أصحاب له من مختلف مناطق المملكة، عندما كانوا في سن الدراسة الجامعية تحت سقف جامعة البترول والمعادن (الملك فهد للبترول والمعادن حاليا)، وكيف أنهم وبحكم زوال الحواجز النفسية والاجتماعية بين الجميع إثر طول الخلطة، كانوا يتندرون بشوارع الاحساء وكان من بعض كلامهم الذي مازال راسخا في ذهن قريبي قولهم "أما زالت شوارعكم بالاحساء مكسرة" وكيف وبحكم ميل كل امرىء الى حب بلدته وتمنيه لها بالرقي على جميع البلدان، كان يشعر بالهوان مع ارتفاع وتيرة الغضب الداخلي. يقول محدثي متحسرا: أيعقل أن يستمر الوضع على ما هو عليه بعد مرور تلك السنين الطوال والتي أفادت منها ومن مرور البلاد كلها برخاء اقتصادي لا مثيل له مدن المملكة فازدانت شوارعها بالاسفلت المرصوص رصا منتظما لا ترى فيها عوجا، تسير المركبات فيها سيرا هينا مريحا وآمنا؟!!. ألم يتعاقب على المنطقة بلديات تعتبر أمر الشوارع بالنسبة لها من أولى الأولويات؟!. أيعقل أن ترى مناطق قد خسر أهلها على شراء الأراضي بها وتعمير دورها وان كانت دورا خاصة إلا أنها واجهة البلد فجمالها من جماله وتنسيقها وتزيينها وتجميلها، لو نظر الرائي اليها و الى هندستها لخال جمال الدنيا بأسرها قد جمع بها، ولكن ما ان يرتد البصر الى أسفل حتى يفاجئه ذلك القبح في ممراتها التي تدعى "شوارع"، فأغلب شوارع الاحياء ومنها الراقية تملؤها ندب عظيمة تسمى "حفرا" لو كانت في وجه امرأة لكان فراقها عيدا ولكان المكث بجنبها سعيرا، كما تتصف تلك المسماة شوارع بالاعوجاج في الاتصال بين جزئياتها فلا استقامة غالبا فمنحدر هنا وارتفاع هناك، وكم تعاني تلك المسكينة المسماة سيارة عند الاضطرار للمرور بتلك الشوارع الخربة، وقد يلحق بها العطب سريعا قبل أن يبلغ الكتاب أجله ويسدد صاحبها الأقساط فيجأر المسكين الى الله بالشكوى ويرفع راية الاحتساب. يا بلدية الاحساء الموقرة.. ألم يأن بعد أن نرى شوارع الاحياء السكنية وقد امتدت اليها حضارة العصر لتحيل قبحها جمالا، فتغنى بها إذ ذاك؟؟ نأمل أن يكون ذلك قريبا. د. ابراهيم عبدالرحمن الملحم الاحساء