عندما يبحث الإعلامي عن مادة يقدمها للمتلقي فإنه لا يجد صعوبة في عمل لقاء أو تحقيق أو تقرير المهم أن تصل المادة ومرادها وتصيب الهدف الذي من أجله بدأ الإعلامي ترتيب أوراقه لتقديم ما يرى تقديمه من وجهة إعلامية تعم شريحة كبيرة في المجتمع. وعندما يكون العمل الإعلامي مع إعلامي فإن للعمل نكهة خاصة وهذا ما جعل للقاء نجوى قاسم الذي أجرته إحدى الصحف معها في لبنان طعما ثانيا. فهذه المرأة التي ضربت في الصميم عن الوضع الحقيقي للإعلام العربي فهي التي دخلت المجال الإعلامي بالمصادفة بعدما اكتشفت والدتها (حسها) في تتبع كل صغيرة وكبيرة بعد الحرب اللبنانية. وإنني أتساءل عن الأسباب التي دفعتها لوصف الإعلامي العربي بأنه يعيش انفصاما ويسير في حقل ألغام. أبحث دائما عن إجابة لهذا الوصف غير الإجابة المعتادة: بأن مهنية أي إعلامي تحتم عليه قول الحقيقة ولو على حقول الألغام! ولكن هذه الحقيقة التي نطقت بها هذه المرأة لم تأت من فراغ فهل تستطيع أن توضح أكثر وأكثر لتصف الواقع الإعلامي العربي على حقيقته بالفعل.
@ الرصيف الأحمر
وتر:
أضاءت الإشارة باللون الأحمر فوجهت عيناها نحو الورود التي تزين الرصيف المقابل واندهشت حينما رأت الذبول يعتري كل مساحة الرصيف الأحمر..... عجبي.
@ ذاك اليوم
ووتر آخر لبدر بن عبد المحسن:
حسايف... تذبل الضحكة وهي بين الشفايف..
تذبل الفرحة وتضيع..
ويصبح الكون الوسيع..
ما يكفي خطوتين ... لا كساه الليل باللون الحزين..
يوم مد لها يده..
كانت الرجفة لقا..
ودعت فيها الشقا..
وتركت بين الأصابع.. عطرها
وعمرها.. ما جت على وقت الوعد.. إلا ذاك اليوم
وعمرها.. ما بكت.. وما ضحكت..
ما حكت له.. واسكتت
مثل ذاك اليوم..