عزيزي رئيس التحرير..
لم تقتنع ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش بكل ما قبله العراق من عروض وعلى رأسها عرضه لاستقبال بعثات التفتيش الدولية وفقا لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالتفتيش على اسلحته المزعومة ذات الدمار الشامل.
ولم تقتنع هذه الادارة بكل ماعرضه العالم من وساطات لنزع فتيل الازمة التي اصرت على استمرار اشعال نارها والنفخ في لهيبها وهي وساطات حاول القيام بها زعماء دول ومسؤولون وقادة احزاب ومنظمات دولية مختلفة على امل انهاء هذه الازمة التي تصر الادارة الامريكية على استمرارها وعدم قبول اي وساطة في شأنها.
بل ان هذه الادارة وعقب رفضها لكل الوساطات التي جرت والتي كانت من بينها وساطة وفد الجامعة العربية المخجلة والتي لم تمانع من ضرب العراق على ان يكون ذلك بعد عام كما جاء في الانباء التي نشرت عقب وصول الوفد الرباعي التابع والممثل لجامعة العرب يوم زيارته لواشنطن قبل اسابيع ماضية وبدلا من ذلك اخترعت الادارة الامريكية بين ليلة وضحاها قصة اخرى اكثر تلفيقا من سابقتها عن اسلحة العراق ذات الدمار الشامل المزعومة وهي قصة تقول ان العراق له ارتباطات مع (بعبع هذا العصر) المعروف باسم تنظيم القاعدة لتبرير استمرار التعنت الغريب استمرار حشد القوات والاستعداد لمهاجمة العراق وتنفيذ العدوان الغادر المنتظر.
فما الذي تريده أمريكا وما هدفها من هذا الاصرار الغريب على تنفيذ العدوان رغم كل الرجاءات والوساطات بل وحتى الرفض الذي جوبهت به مخططاتها المشبوهة تجاه العراق الشقيق وتجاه المنطقة بكاملها.
ان الذي نعرفه ونحن على قناعة منه هو ان هذه الادارة المتسلطة حتى العظم بجنون قوتها وجنون ما اصابها عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر والتي لم تتعظ ولم تتعلم منها الدرس على الرغم من قسوتها هو ان ما تريد تحقيقه وتنفيذه ليس كما تزعم لمواجهة الخطر الذي يهدد الأمن القومي الامريكي ولا هو مواجهة اخطار تهدد السلام والامن الدولي بل ان ما تريد تحقيقه هو بالضبط ذلك الذي خطط واعد له بنو صهيون من اعضاء اللوبي اليهودي الذي سيطر تماما على كل مقدرات الادارة الامريكية وكل مقرات صنع القرار فيها لتحقيق استهدافاتهم المبيتة تجاه العرب والاسلام بشكل عام واساسي وهو امر من الممكن ملاحظة وتتبع خيوطه من خلال تصريحات واستعدادات العدوان الامريكي المرتقب وما ترشح من مخطط العدوان حتى الآن.
فاقرأوا جيدا ما بين سطور التصريحات والبيانات الامريكية لتعرفوا ان الهدف البعيد ليس العراق ولا اية دولة بعينها وانما العرب جميعا والاسلام الذي يجمعهم ويربط شملهم مع بقية اشقائهم في ارجاء هذا الكون الفسيح، ورغما عن مخططات بني صهيون المتخفين خلف الستار، فأن الله معنا وان الله جلت قدرته وتعالى اسمه سيحفظ دينه ومن حمل لواءه منذ ان ظهر على وجه الأرض، والأيام بيننا.
@@ احمد المسنون
