اطلقت شركة بترول الامارات الوطنية المحدودة "اينوك" مركبة سكاي كارت 2 الاولى من نوعها بدولة الامارت، والتي تعد اول مركبة صديقة للبيئة في العالم لخدمات تزويد الطائرات بالوقود بمطار دبي الدولي وتخصص لاسطول طيران الامارات. وتستخدم سكاي كارت 2 المتطورة الطاقة الشمسية لضخ وقود الطائرات، حيث قال المهندس حسين سلطان، المدير التنفيذي لمجموعة اينوك وعضو مجلس الادارة: تتميز سكاي كارت 2 بالدمج الرائع بين سهولة التشغيل وارقى سبل التكنولوجيا الرقمية لتمثل بديلا مثاليا لاجهزة تزويد الوقود الارضية، حيث يعكس هذا الاستثمار مدى التزامنا المتواصل تجاه حماية البيئة وتوفير الاحتياجات المستقبلية لمطار دبي الدولي. ويشار الى ان سكاي كارت 2 من اكثر مركبات تزويد الطائرات بالوقود حفاظاً على البيئة، حيث قال طيب الملا، المدير التنفيذي، لاينوك العالمية للتكرير والتسويق: لا تقوم هذه المركبة بحرق الوقود، وعلى عكس غيرها من المركبات الكهربائية فانها لا تحتاج للشحن عند كل مرة يتم فيها استخدامها، حيث يتم شحن البطاريات بشكل مستمر من خلال الطاقة الشمسية الامر الذي يساهم في جاهزيتها واستخدامها دون دعم الاجهزة الارضية لتزويد الطائرات بالوقود. واوضح الملا: يساهم تصميمها في الاستغناء عن (الشاسيه) التقليدي وهذا يعني اننا لسنا بحاجة لتخزين او تبديل النوافذ ورافعات وقوابض الابواب وماسحات حاجب الرياح وزيوت المحركات وشمعات الاشعال وادوات الفحص، حيث يساعد نظام التحكم الذي يعمل بالوقود وصنابير الشحن على تكامل المركبة بما ينفي الحاجة لاجهزة الضغط الهوائي. وتتمتع مركبة سكاي كارت 2 بنظام شحن مكون من 12 منصة شمسية ومولدين بقوة 13 امبيرا و 24 (فولت) التي تساعد على توفير شحن اضافي خلال تزويد الطائرات بالوقود.
وتدير اينوك عملياتها بمطار دبي الدولي من خلال ايبكو لخدمات الطيران، التابعة للمجموعة، حيث تقوم بتوفير وتخزين وقود الطائرات لعملائها في مطار دبي الدولي والشارقة والفجيرة فضلاً عن عدد من المواقع العسكرية الجوية في الامارات الشمالية، كما تتمتع بقاعدة عملاء ضخمة تضم خطوطا جوية عالمية من بينها طيران الامارات.ومن جانب آخر ذي صلة اشاد فريدريك ديوبي كبير مستشاري الميثاق العالمي للامين العام للامم المتحدة في رسالة لمركز زايد للتنسيق والمتابعة بما يبديه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، من اهتمام كبير في البيئة والصناعة النظيفة وترشيد الطاقة والتوعية البيئية للمواطنين، ونوه بالخطوات الكبيرة التي قطعتها الامارات في مجال حماية البيئة ووضع برامج متقدمة لتنظيم العمل البيئي في مختلف المجالات. وأوضح أن اهم ما خرج به مؤتمر أبوظبي للبيئة والطاقة الذي عقد برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشئون الخارجية، هو التأكيد على دور قطاع الأعمال باستكشاف اسلوب مشاركتهم في هذا الميثاق العالمي الذي يدعو رجال الأعمال لأن يعقدوا تصالحا بين القوى المبدعة في العمل واحتياجات الفئات المحرومة ومتطلبات اجيال المستقبل. وذكر أن فكرة الميثاق العالمي ظهرت لاول مرة في كلمة وجهها الامين العام للامم المتحدة الى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 1999، موضحا أن هذه المبادرة تجمع بين الشركات ووكالات الامم المتحدة والقوى العاملة والمجتمع المدني لدعم المبادئ العالمية والوثائق الدولية في مجالات حقوق الانسان والقوى العاملة والبيئة برؤية مستقبلية منفتحة. وأكد انه مع أن مبادئ الميثاق العالمي عالمية في صيغتها، الا انه ينبغي أن تتلاءم وتتوافق مع واقع كل دولة وثقافتها وتقاليدها.
ودعا الى ضرورة العمل على تعزيز المسئولية الاجتماعية لدى الشركات ورجال الأعمال لكي يكونوا جزءا من الحل في مواجهة التحديات التي تطرحها العولمة ولتحقيق عالم افضل، ورأى أنه بهذه الطريقة يستطيع القطاع الخاص بالشراكة مع الاطراف الاجتماعية الفاعلة أن يساعد في تجسيد رؤية الامين العام بقيام اقتصاد عالمي يتسم بمزيد من الشمولية والاستدامة، لافتا النظر الى مشاركة مئات الشركات من جميع مناطق العالم والقوى العاملة الدولية ومنظمات المجتمع المدني في الاتفاق العالمي.
