DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قصاصة

كل الدنيا.. ماذا يقدم هذا الملحق؟

قصاصة
قصاصة
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير.. أنني هنا وقبل أن أبدأ حديثي لا أشكك في قدرات أحد ولا أشكك في فهم ووعى أحد لمفهوم الصحافة.. فأنا قارئه ( لليوم) منذ زمن ومتابعة لنهوضها وهبوطها وتطورها وتغيرها.. وأقصد هنا كل الصفحات لا صفحة بعينها وان كانت طبيعتي الأنثوية تغلب وتجعلني أبداً بالصفحات التي تتوجه إلى المرأة أقصد الصفحات النسائية وهذا أمر عادي ومألوف.. ولأنني هنا معنية بهذه الصفحات فأنني أتساءل هنا عن مدى تميز هذه الصفحات عن الصفحات الأخرى أو دعوني أسأل بالتحديد أين هي المرأة في صفحات المرأة؟ هل مجرد أن الكاتبة أو الصحفية امرأة يسبغ على الصفحة الصبغة الأنثوية وتصبح بقدرة قادر ( كل الدنيا) التي تهتم وتتوجه إلى المرأة.. ومن أجل توضيح ما أعنيه فأنا لن أرجع إلى الوراء لكشف كل الثغرات وهي كثيرة جداً، ولكن سأتوقف أمام ملحق كل الدنيا الصادر ضمن عدد ( الخميس) 10 محرم 1424هـ ودعونا نستعرض سويا موضوعاته في الصفحة الأولى زاوية للأخت أنيسة مكي.. وهي تتحدث عن قضية تتصل بالمرأة.. بخلاف هذه الزاوية وخبر لليلى باهمام عن جراحات العالم الإسلامي نجد أننا خارج الصحافة فنحن أزاء مجلة حائط في مدرسة بنات.. فالموضوع الرئيس وهو "الوقاية من الأمراض تبدأ منذ لحظة الاخيتار" موضوع مستهلك ومنقول ولا يخص صفحة المرأة بل سبق التطرق إليه في الصفحات الطبية المتخصصة مراراً ومن أجل ذلك كان مجهول المصدر فكتب في البداية: الدمام- اليوم الموضوع الثاني أيضاً بلا مصدر وهو موضوع عام ولا يصلح لصفحات نسائية بل كتحقيق في صفحة المحليات وهو بعنوان ( الكورنيش للمشاة أم للسيارات؟) إلا تعتقدون معي أن هذا حشو بلا داعي لا تمت للصحافة الواعية بصلة. وتعالوا سويا إلى الصفحة الثانية لنقرأ عن نفس المشكلة موضوع لرياض الأطفال وموضوع عن سلبيات السائق المنزلي وهي موضوعات لا تتسم بالجده أقصد قديمة ومستهلكة وللأسف لم تطرح جديداً ولم تعالج قديما.. وهيا معا إلى مختارات نجد أن الزنجبيل هو سيد المساحة وأعتقد أن هذا الكلام كتب كثيراً وأن هناك صفحات ( الطب التكاملي) أو طب الأعشاب لاحتواء ذلك. هذا إضافة إلى الزوايا المدرسية مثل: أيتها المربية الفاضلة.. وزاوية يمكن لها أن تكون في أي مكان آخر وهي زاوية ( حقك علينا يا جيزان)؟ وأتساءل هنا اين الصحافة النسائية ونحن كما نعرف ونقرأ أن هناك قسما خاصا لإخراج هذا الملحق له كادر ومديرة تحرير.. فهل هذا نتاجه فقط؟.. في الحقيقة أمر يحتاج إلى وقفه لا من أجل وجه ( اليوم) ولكن من أجل قراء ( اليوم) من النساء.. أين هي الصحافة وأين هي المرأة في صفحات المرأة.. أنا آسفة على قسوتي ولكني غيوره على بنات جنسي وصفحاتي حتى لا يتهمونا بعدم الوعي أو نجعلهم يصدقون كما كتب البعض أننا ليس لدينا صحفيات بالمعنى الحقيقي.. رغم أنني أقرأ لصحفيات وكاتبات في صحفنا وأحياناً في اليوم ما أزعم أنه عين الصحافة.. أن نظرة أوجردة سريعة على ملحق ( كل الدنيا) الخميس الماضي تجعلنا نرصد لما يلي ( وأنا هنا في مجال الصحافة) أولاً: يوجد في صفحتين متقابلتين هما كل الملحق تكرار لاسم الأخت الكاتبة ليلى باهمام (أربع مرات) ولاسم غادة الودعاني مرتين. ثانياً: ما يعادل 1/2 الملحق بلا مصدر وبلا اسم محرر وهي: الوقاية من الأمراض..، الكورنيش للمشاة..، أيتها المربية.. لجمالك..، فهل هذا ما تقول به الصحافة.. أين الكاتبات والمحررات وأين مفهوم الصحافة؟ أترك الأجابة لكم وأعذروني.. نجيبة أحمد الربيعي