DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبث .... لن ندعى إليه

عبث .... لن ندعى إليه

عبث .... لن ندعى إليه
أخبار متعلقة
 
يستحيل على الإنسان أن يستغني عن التفكير في أي من لحظات حياته, ولكن الأمر لا يعني بالضرورة الخروج بنتائج مفيدة من أعمال الفكر هذا وإلا لما وصل الإنسان لما وصل إليه من سعي وراء إفناء البشرية وتدمير الحياة... هناك من لا يتعدى حدود تفكيره معدته أو شهوته الفطرية ويسبح بعدها في بحار السلبية دون اكتراث بما يدور من حوله... إننا بحاجة لأن نعيد النظر في أساليب التفكير لدينا كمسلمين مهمتنا إعمار الأرض وهداية الناس هداية الإرشاد... إن نذرت نفسك لذلك فيلزمك التخطيط لا التخبط, يجب أن نرتقي بعقولنا وأن نفكر للمستقبل البعيد بعيدا عن حدود حياتنا كأفراد أو أجيال, ثم أن ذلك لا يكفي ما لم نفكر في كيفية تحقيق ما نطمح إليه بصورة سليمة ومشروعة , إننا نتميز عن الأمم بقوانين خاصة تضمن لنا الاستفادة التامة من أدمغتنا وتضمن لنا السيطرة التامة على طاقتنا الفكرية في سبيل تحقيق أفضل النتائج والتقليل من الهدر.. خذ مثالا حيا.. فلا يزال الإنسان غير المؤمن يصرف بلايين الدولارات في سبيل الوصول لحياة أخرى خارج نطاق الأرض حرصا على استثمارات تعود عليه بالرفاهية والعيش الرغيد غير أن المسلم المؤمن يعرف وللوهلة الأولى بأن ذلك عبث إن كان لذات الاستقرار خارج نطاق الأرض بعد أن يقرأ هذه الآية الكريمة (ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين)... حينها يصرف النظر ولا يستنفد فكره فيما لا طائل من ورائه.. نعم قد يكون ذلك التفكير يتقدم عنا نحو الأمام عشرات أو مئات السنين إلا أنه ليس في الاتجاه الصحيح.. فكر متقدما عن غيرك بربع ساعة أقل أو أكثر... ذلك أفضل من أن تكون سلبيا ومعتمدا على الغير... وتذكر بأن ما قد يصل إليه الآخرون قد لا يمكنك دفع ثمنه. فيصل بن خالد الغريب