قالت مستشارة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش لشئون الامن القومي كوندليزا رايس أن أحدا لا يجب أن يذرف "دموع الحزن" على رحيل الرئيس العراقي صدام حسين الذي "يقمع شعبه". جاء ذلك في سياق حديث تليفزيوني أدلت به رايس وتم بثه امس.
واتهمت رايس نظام صدام بأنه "يقمع شعبه" وأضافت "هذا هو نظام لا أحد يجب أن يذرف دموع الحزن عليه لان هذا نظام يجب أن يقال له بأوضح طريقة ممكنة: إما أن تنزع سلاحك أو ننزعه لك بالقوة هذا ما قاله قرار 1441 .. نحن نبلغ نهاية اللعبة الآن للحل الدبلوماسي .." ونبهت في نفس الوقت إلى أنه يتعين على مجلس الامن الدولي أن يضطلع بالمسئوليات الملقاة على عاتقه في هذا الصدد بالكامل لان عدم تحركه على وجه السرعة كما حدث في الماضي بالنسبة لمسألتي كوسوفو ورواندا أدى إلى سقوط آلاف الضحايا من الابرياء. وقالت رايس أيضا إن الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده لا يريدان البقاء طويلا في العراق وإلا بقدر الحاجة إليهما وأنه ربما يتم تشكيل حكومة انتقالية في بغداد على غرار ما حدث في أفغانستان. وحول سؤال عن أن الرؤية في العالم العربي لنموذج العراق ما بعد الحرب هو رؤية قوة احتلال أجنبية تعود من جديد في بلد وعاصمة كانت عاصمة الخلافة الاسلامية في فترة ما، هي الخوف من تمزيق العراق عرقيا والتدخل لتغيير أنظمة الحكم في العالم العربي بالقوة، وحول الرؤية الامريكية بالمقابل للرد على ذلك قالت: "العراق حالة خاصة لان العراق كان ينتهك قرارات مجلس الامن بشكل مستمر وهو نظام خارج عن القانون .." وقالت إنه لو اضطرت واشنطن لاستخدام القوة في العراق فإن ذلك سيتم "أساسا لمساعدة العراقيين ليحرروا أنفسهم .. وتقرير مصيرهم .." "وكما قال الرئيس (بوش) سنبقى هناك طالما أن هناك حاجة ولا يوم بعد ذلك، كذلك لو أن العراقيين سواء كانوا في الخارج أو داخل البلاد ولو وضعت سلطة في العراق تستطيع حكم البلاد فنحن نفكر .. في سلطة انتقالية (حكومة انتقالية مؤقتة) كما حدث في أفغانستان .. وفي أقرب وقت ممكن لاننا نريد من حكومة العراق أن تكون في أيدي العراقيين ليس في أيدي الامريكيين أو أي طرف بالتحالف .." وأضافت رايس أنه يجب أيضا "ضمان وحدة وسلامة أراضي العراق" وأن تستخدم "موارد الشعب العراقي من أجل الشعب العراقي" نفسه كما عبرت عن قلق واشنطن من احتمال اندلاع أعمال "العنف الطائفي .." بالعراق ودون أن تخوض في تفاصيل ذلك.
