صحافي هندي قادته احوال الذكور المتدهورة في اعشاش الزوجية الى الاعلان عن جمعية مناهضة لاضطهاد الرجال في الهند.. ويطالب الرجل بضرورة اهتمام وسائل الاعلام ومؤسسات الرعاية الاجتماعية في الهند بأوضاع المضطهدين من الازواج الهنود والذين اصبحوا كالمشردين يذرعون ارصفة الشوارع ومراكز الشرطة بحثا عن ملاذ من جبروت وتسلط زوجاتهم.. ويبدو ان احوال الذكور البائسة آخذة في التنامي حتى في بلدات متحضرة كألمانيا ، والتي قامت بلدية برلين فيها بانشاء دور رعاية مخصصة للرجال (المطقوقين) من الزوجات الألمانيات بعد تزايد اعداد الهائمين على وجوههم في ليالي برلين الحالمة.. لا اخفيكم ان احوالا كهذه تخوف كثيرا بل وتنذر بشر مستطير في المؤسسة الزواجية تنقلب فيها الادوار والافعال ليس داخل الاسرة نفسها وانما في نظام المجتمع برمته.. وقد لا يكون الهنود والالمان لوحدهم في هذه القضية والتي يبدو انها لاتقتصر على ثقافة بينها قدر ما تعكسها ظروف المجتمعات الحديثة سلبا وايجابا.. بل لا استبعد وجود ذكور من هذا النوع المغلوب على أمره في مجتمعنا والذي نتسامع فيه من وقت لآخر عن حالات لازواج ترتعد فرائص الواحد منهم بمجرد ما تطلبه الزوجة على التليفون اويفوت موعدا مضروبا سلفا مع المدام.. صحيح انه من السخف الحكم على سلوكيات من هذا النوع انها تتعرض (للطق) او الاهانة على يد أو قدم البعلة، وطبيعي جدا وجود رجال من هذا النوع وايضا نساء مضطهدات سواء من الازواج او الآباء او الاخوة ، فقط لايوجد تحت ايدينا ارقام تمثل دراسات على نطاق المجتمع للعنف المنزلي، وايا يكن موقفنا الاجتماعي من الاعتداء الجسماني والامتهان اللفظي بين الزوجين والذي اعتدنا على اعتباره شأنا خاصا وعيبا اجتماعيا حتى وان كانت حياة بني آدم مهددة في كل معركة او مناقرة عائلية.. واظنكم توافقونني الرأي ان مدة اليد او اللسان بين الزوجين مسألة من الاساس يجب ان لا تكون، ناهيك عن ان يربى عليها الذكور والاناث وكأنها انجع اداة في الحفاظ على عش الزوجية.. فالعنف المنزلي مسألة مدمرة للمجتمع قبل عصفها بالاسرة وافرازها لازواج وزوجات مستقبل مرضى في كل شيء.. ومسئولية الاعلام ودارسي علم الاجتماع الاسري تنوير المجتمع بحجم القاعدة والسلبيات الناتجة عنها ومن ثم العلاج المبكر والوقائي للاجيال الصغيرة من مبدأ ان العنف لامكان له داخل الاسرة .. والاهم ان يوظف العيب الاجتماعي في مواجهة العنف لافي السكوت عليه..