@ تعامل الهلاليون ادارة ونجوما ولاعبين وجهاز كرة وجماهير مع النقد الموجه لفريقهم الكروي طيلة الاشهر الماضية بطريقة حضارية، استفادوا منه كثيرا، ولم يدخلوا طرفا كرأي آخر لتغطية العجز (المؤقت) الذي انتاب فريقهم.
@ كما ان ادارة الهلال برئاسة الامير عبدالله بن مساعد ساهمت في توجيه الانتقاد الهادف والبناء لنجوم الفريق، وهنا أدلل بموقف وتصريح لرئيس النادي عندما اعترف بانخفاض مستوى النجوم ومطالبة بعض اللاعبين بمراجعة حساباتهم.
@ ويحسب لمسؤولي الهلال انهم لم يضيعوا الوقت في الدفاع عن ناديهم او تلميع نجومهم المنحدرة مستوياتهم بالرد عن الصحف، او اتهام الآخرين بالميول والمؤمرات، بل اخذوا تلك الانتقادات بعين الاعتبار وبثقافة المسؤول وعالجوها قبل فوات الآوان، وكل من شاهد الهلال في تصفيات العين، وجد الفرق بين هلال الدوحة، وهلال العين.. اما لماذا؟ فلان العقلية الزرقاء في معالجة الامور ساهمت في عدم تفخيم الامور، واعترفت بالقصور، ووجهت النداءات، وواجهت النجوم، لذلك كان الحل سريعا.
@ كما نحن بحاجة ماسة لمثل هذه العقليات التي تستطيع ان تخمد نار الانتقادات الاعلامية بل ان تتفاقم، وتحترم وجهات النظر الاخرى، وتعمل سريعا على تلافي السلبيات دون ان تضيع وقتها في الردود والاثارة الصحافية التي من الممكن ان تنعكس على فريقها وتزيد الحالة السيئة (طينا).
@ والاكثر جمالا في مسؤولي الهلال انهم اعتبروا الاقلام التي وجهت لهم الانتقاد اقلاما مخلصة هدفها المصلحة العامة للزعيم، دون ان تسب او تشتم او تستهزء بالآخرين، لتكسب الجميع من جهة، ومن جهة اخرى تدرس تلك الانتقادات بالعقلية الادارية (المحترفة) لذلك ليس بمستغرب ان يؤكد الهلال حضوره القوي في العين، بغض النظر عن تأهله من عدمه للمرحلة الآسيوية القادمة.
@ لقد نجح مسئولو الهلال في ترتيب بيتهم الازرق بهدوء تام دون ان يخسروا شيئا، ودون مواجهات مفتعله.
@ كان البعض يعتقد ان عودة الازرق لوضعه الطبيعي يتطلب شهورا بل سنوات، وراهن البعض على ذلك، وضرب مثلا بابتعاد الاتحاد والاهلي والنصر لسنوات عن البطولات، وان الهلال في الوقت الراهن سيمر بتلك المرحلة، ولكن الموضوعية والنظرة الثاقبة لمسؤولي الازرق اختصرت المسافات، واعاد للزعيم حضوره القوي في العين.
احذروا
@ ما يتعرض له قائد الفريق الهلالي سامي الجابر في هذه المرحلة من تشكيك في قدراته، ومطالبة البعض بابتعاده عن الفريق ظاهرة دخيلة على الهلاليين، ويجب الانتباه لها، ومعالجتها قبل ان يقع الفأس على الرأس.
@ ديموقراطية الهلاليين مع جماهيرهم يجب الا يفهمها البعض انها فوضى، ويجب ان توضع النقاط على الحروف بشأن الجابر والتمياط ، ونحن على ثقة بان الجماهير الزرقاء، ليسوا جمهور لاعب (نجم) بل هم جمهور كيان.
@ نمني النفس الا يطلق مسؤولو الاندية والاعلام احكاما متسرعة على اللاعب الاجنبي، وهذا ما ينطبق على الكاميروني باتريك سوفو الذي سجل هاتريك في الاستقلال.
محطة
الطعن من الخلف صفة (الانذال) فكيف وان تتلقى الطعن من أعز الناس. حينئذ نقول (حتى أنت يابروتس.
