بقدر مايكون لاسلوب استخدام المشاهير في كافة المجالات كالرياضية والفنية وحتى السياسية من تأثير جيد في عمليات تدشين المنتجات ودعم الصورة الذهنية للماركة لدى المستهلك او نتائج المبيعات غير المتوقعة من جراء الاستغلال الكامل لتلك الشخصيات المعروفة في حملة اعلامية طويلة الامد يكون له آثار سلبية وخطيرة في بعض الحالات وفي احايين اخرى تكون تلك الآثار بدرجة من الخطوة بحيث لايمكن السيطرة عليها او احتواؤها في زمن معين وانما تستمر أعراضها فترات طويلة تعالج بحملات وادوية تسويقية مضادة وفقا لوصفه علاجية مدروسة ومنتظمة.
فعلى سبيل المثال منيت شركة مرسيدس العالمية بخسائر في شعبيتها وسمعتها العريقة بسبب مصرع الاميرة ديانا من جراء حادث السيارة الذي اودى بحياتها في العاصمة الفرنسية باريس حيث انه من المعروف ان حادث الوفاة كان بسيارة من طراز مرسيدس مما دفع الشركات المعنية عن الاعلانات لسيارات مرسيدس بايقاف جميع الاعلانات حتى الانتهاء من فترة الحداد تقديرا منها لذكرى الاميرة الراحلة وبات ينظر بعد ذلك الى شعار مرسيدس كأنه نذير شؤم في ظل ماجرى، ومن واقعنا المحلي هناك حالات عدة فقد كانت هناك لجنة بحثية متخصصة لدى احدى الشركات الوطنية لعمل دراسة شاملة لتحليل نقاط القوة والضعف لمنافسي تلك الشركة فكانت من ضمن النتائج النهائية لاحد المنافسين ان من اسباب تراجعه في تلك الفترة هو استخدامه لبعض الممثلين المشهورين وذات شعبية جماهيرية واسعة ولكن تلك الشخصيات لم تحظ بالقبول عند بعض فئات المجتمع والتي تمثل شريحة كبيرة لذلك المنافس وايضا الاستخدام الاعلامي غير الموفق لتلك الشخصيات مما ولد صورة عكسية عن المنتج لاتتفق مع طبيعة السلوك الشرائي له.
خلاصة القول هو ان استخدام النجوم والمشاهير في عمليات التسويق والترويج سلاح ذو حدين اما ان يرقى بالمنتج لاسمى درجات النجاح او يجعل اربابه يعملون على اجتثاثه حيثما وقع.