هل سمعتم بمرض الـ (sars) لنترك الجواب فيما بعد!
هذا الشعب العراقي عظيم جدا، وبه اعظم العقول في اكثر من ميدان، وفي العراق أيضا فئات من الناس تمتاز بالغضب والاندفاع والشراسة وبشكل سافر في الحقيقة المكشوفة.. لذا رأيت اللصوص والحقيرين يلوثون بفضلاتهم ومفرغات نفوسهم النتنة الصورة الكريستالية الرائقة للشعب العراقي.
سقط صدام.. وهذا طيب.. وتركت القوات الغازية العراق فالتا عن عمد مريب وهذا ليس طيبا! .. ويسأل السائل لم نسميها غازية فهي محتلة أيضا؟ وأقول لقائلي هذا القول: أنها غازية لأن عملية الغزو مازالت جارية.. أي أنهم لم يبدأوا في إدارة البلاد بأنفسهم لنسميه احتلالا، هذا من جهة، ولكن هناك سببا آخر.. هو أن قلبي لا يسمح بتسميتهم المحتلين عسى ألا يبقوا ويأخذوا جيوشهم ويرحلوا..
تابعت بعض المتحدثين العاقلين في المقابلات التي يجريها المراسلون، وأقرأ لعراقيين خارج العراق وأجد منهم عقولا لافتة بحكمتها ومنطقها وأجد أنفسا شجاعة مبادرة وغيورة.. كل ما نريد لهذه الفئة الممتازة من العراقيين أن يترك لهم تنظيم بلدهم من الآن..
تكلم ضابط عراقي متقاعد عاقل وقال: أنا لست من المعارضة ولا يهمني ذلك، الذي يهمني هو استتباب الأمن في العراق، اعطونا فقط مكبرات الصوت على السيارات وحملونا صفة واضحة وسترون ان الأمن سيستتب في فترة قصيرة.. بل عرفت من أكثر من مصدر أن كثيرا من نواحي بغداد نظم أهالي الأحياء نقاطا أمنية فعالة ساهمت في الحد من هذا الاكتساح البربري.
إن أراد العرب أن يفعلوا شيئا الآن ويكونوا واقعيين، فليكن همهم الأول ليس هما عربيا استراتيجيا من الماء الى الماء، بل أن يبادروا حالا الى إقناع القوات الغازية بإعطاء الفرصة لعراقيين مختصين وطنيين في إخماد أعاصير الفلتان التي أرهقت العراق مثل ما أرهقته الحرب.. وربما المساهمة العربية بالخبرات والقدرات في إعادة أجهزة الشرطة والدفاعات المدنية مباشرة..
سألتكم في البداية إن سمعتم عن مرض جديد اسمه (sars) انه هذا المرض المعدي الذي يقتل الناس في شرق آسيا وغيرها بالتهاب رئوي مدمر ويتصف بسرعة انتقاله، وهذا ما يخيف الأجهزة الصحية الدولية.. يجب المساهمة بالتصدي للتدمير الداخلي في مدن العراق لأن الفلتان الأمني مثل مرض (السارز) سريع الانتقال!
