@ يقول المثل الشعبي كل شيء يزيد عن حده ينقلب لضده.. وهو كلام لايحتاج الى تفسير والبالون الذي ننفخه له حدود ينفجر اذا زاد النفخ ولهذا علينا ان نتعامل بعقل ومنطق عند طرحنا اي قضية او رغبتنا في تحقيق اي هدف وهذا مالايحدث الآن في معسكري الخليج والقادسية فالخلجاويون الذين باتوا اقرب لتحقيق حلمهم يعتقدون ان زيادة الضغط على اللاعبين من قبل الجماهير او الاعلام هو الطريق الوحيد للصعود حتى شعر بعض نجوم الخليج برهبة اللقاء مما سيؤثر على عطائهم الفني داخل الملعب فكلما زاد الضغط كلما تأثر اللاعب وارتبك اداؤه وربما سيزيد ذلك من اخطائه داخل الملعب وقد تابعت بعض الاتصالات والرسائل التي بعثها مشجعو الخليج يطالبون بمزيد من الضغط على الفريق وهم بذلك يضرون فريقهم دون ان يعلموا خاصة وانهم سيلعبون امام الجبلين (هذا النادي العريق) البعيد عن الضغوط الاعلامية والجماهيرية وكم تمنيت ان يتأهل الاثنان معا بعد ان قدما فعلا مستويات رائعة هذا الموسم ولكن المركب لايتسع الا لفريق واحد يرافق البطل العائد للممتاز فريق الوحدة وعليه اعتقد ان الفريق الذي سيلعب بهدوء وبدون ضغوط هو الذي سيحقق الفوز وللصعود وقد تنعكس ميزة الارض والجمهور لصالح الجبلين اذا لم يستمر جمهور الخليج في مؤازرة فريقهم حتى آخر لحظة مع التأكيد على ان فريق الجبلين له حق مشروع في الفوز والتأهل فلكل مجتهد نصيب.
وبعيدا عن صراع الصعود اتابع حماس مشجعي القادسية ومطالبتهم الاستمرار حتى الوصول لمباراة النهائية وهذا آخر أمر مقبول ومطلوب فالطموح هو الذي يقود الانسان لتحقيق الانجازات لكن بشرط ان يكون في حدود المنطق فلاعبو القادسية قدموا افضل العروض وبرزت منهم اسماء سيكون لها شأن في الكرة السعودية ومن المنطق ان يقال لهم كثر الله خيركم على كل ماتقدموه فان استمررتم للنهاية فسنكون معكم وان لم يحالفكم الحظ فلن نقلل من انجازكم بالتأهل للمربع الذهبي.
هذا هو المنطق وماعداه قفز فوق المعقول.
ولكم تحياتي