استعادت سوق الاسهم السعودية في تعاملاتها امس الثلاثاء بعد ان تخلصت من الضغط البيعي وعادت اوامر الشراء الى السوق وبصورة خالفت التوقعات التي كانت تشير الى استمرار الهبوط للاسعار خلال الفترة المقبلة.
واقفلت جميع المؤشرات القطاعية على ارتفاع وانعكس ذلك على المؤشر العام للاسعار الذي استرد نحو 15 نقطة من خسائره السابقة ليعود الى فوق مستوى الـ 2900 نقطة وليقفل عند 42ر2904 نقطة.
ومالت غالبية الشركات الى التحسن في مستويات اسعار اسهمها وشمل التحسن 30 شركة وذلك من بين 61 شركة وصلت اجمالياتها الى نحو 9ر14 مليون سهم نفذت في 6691 صفقة بقيمة 2ر917 مليون ريال.
وارتكزت السوق في صعودها على الاسهم القيادية التي ترك ارتفاعها اثرا ايجابيا على السوق وفي المقدمة الاسهم ذات الكلفة على مؤشر السوق مثل الراجحي وسابك وكهرباء السعودية والاتصالات وهي الاسهم الرابحة في ايدي صناع السوق التي يستطيعون من خلالها الامساك بزمام السوق في حالتي الصعود او الهبوط.
وحققت تلك الاسهم ارتفاعا في اسعارها وبمقدار 50ر6 ريال و75 هللة و25 هللة و3 ريالات وصولا الى 75ر686 ريال و167 ريالا و50ر55 ريال و50ر264 ريال.
وجاءت نسب الصعود محدودة ولم تكن اعلى نسبة سوى 19ر2 بالمائة وهي التي ارتفع بها سهم البحري وصولا الى 70 ريالا وبتداول نحو 311 الف سهم بقيمة 7ر21 مليون ريال.
ويلي البحري من حيث الصعود كل من الحرف 02ر2 بالمائة واسمنت تبوك 7ر1 بالمائة وحائل 67ر1 بالمائة والعقارية 57ر1 بالمائة.
وتركز الهبوط على اسهم 19 شركة جاءت منها سيسكو الاكثر هبوطا وبنسبة 8ر7 بالمائة ويليها المواشي التي تراجعت اسهمها الى سعر 75ر18 ريال فاقدة 85ر3 بالمائة وبتداولات مرتفعة هي الاكثر على المستوى العام للسوق وصلت الى نحو 4ر5 مليون سهم.
وعلى مستوى المؤشرات القطاعية تراوحت المكاسب وذلك على التوالي البنوك 26 نقطة والاتصالات 6ر17 نقطة والصناعة 4ر12 نقطة والاسمنت 3ر8 نقطة والكهرباء والخدمات 7ر4 نقطة والزراعة نحو نصف نقطة.
وكانت نقطة الارتداد التي تحولت منها السوق مهمة للمتعاملين لالتقاط انفاسهم من جديد نحو دفع السوق الى مزيد من التحسن حسب الحال التي ستكون عليها السوق في المرحلة المقبلة.