DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

سوسن الشاعر

سوسن الشاعر

سوسن الشاعر
سوسن الشاعر
أخبار متعلقة
 
اعلنت الحكومة التركية بعد اجتماعها يوم الاربعاء انها بصدد تبني حزمة من الاصلاحات لكي تقرب بين تركيا والاتحاد الاوروبي حتى يتسنى لها الالتحاق به. واقترح اردوغان مراجعة كاملة للنظام السياسي في البلاد وهو النظام الذي وضعه العسكريون بعد استيلائهم على السلطة في عام 1982م. وتشمل هذه المراجعة تغيير القوانين المنظمة لعمل الاحزاب السياسية والتي تخضع هذه الاحزاب لسيطرة الدولة. كما تتضمن تعديل القيود المفروضة على حرية التعبير التي أدت الى فرض حظر على اردوغان وغيره من ترشيح انفسهم لعضوية البرلمان. ومن غير الواضح حتى الآن كيف سينفذ اردوغان تعهداته, فعلى سبيل المثال لا تزال المؤسسة العسكرية تلعب دورا كبيرا في السياسة التركية وهو امر لا يلقى قبولا من جانب الاتحاد الاوروبي انتهى الخبر المنقول عن البي بي سي العربية. لو تدرون كم هي الاشتراطات التي وضعها الاتحاد الاوروبي لتركيا من أجل ان يقبل بها كعضو؟ لو تدرون البنود التي يراقب فيها الاتحاد اداء تركيا السياسي؟ بل لو تدرون حجم الاصلاحات التي اجرتها تركيا والتي الى الآن لم تؤهلها للانضمام للاتحاد رغم المحاولات النوعية التي حققتها والتي وصلت لاستعدادها باعادة النظر حتى في الدستور التركي نفسه وطالت قوانين خاصة بحريات التعبير وبقانون الانتخاب وبحقوق الانسان باختصار هذه المعايير المطلوبة لاي اتحاد يحسب له حساب ويكون رقما في اي معادلة دولية, ودونها فان اي تكتل لا يشترط تلك الاسس فانه مجرد صفر على الشمال. وكم كان بودنا ونحن نشيع جنازة المرحومة (الجامعة العربية) ان نفكر جديا في ولادة اتحاد مبني على اسس جديدة يضع حدا اعلى من اشتراطات العضوية لاحدا ادنى منها مقتصرة على اللغة والمصير والتاريخ.. ومقومات اخرى تصلح لرابطة زواج لا لاتحاد سياسي, فرغم ان التكتلات هي سمة العلاقات السياسية والاقتصادية للعصر القادم كحاجة ضرورية من اجل البقاء, الا ان (التكتل) العربي الذي جمع اكثر من 22 دولة عربية تحت سقف ما يسمى (بالجامعة العربية) تكتل فاشل باعتراف من لا يرغب في الاعتراف بذلك ويعز عليه هذا القول, او باعتراق من يتربص بها متمنيا فشلها! فاشل كواقع, فاشل بحكم التجربة اكثر من مرة, فاشل بحكم النتائج الاخيرة, فاشل بحكم ما يجري على الارض. وان كان تعيين السيد عمرو موسى بشخصيته وبنجوميته كوزير خارجية عربي له طابعه الخاص فقد اعطى قليلا من الانتعاش المؤقت للكرامة العربية تلك المغدورة في كبريائها, فالجسد كان قد مات ولم تفلح في احيائه اي شحنات كهربائية او اي وسيلة انعاش. فهل نشيع جثمان هذا الجسد ونعود نندب هذا الوضع الذي لا امل في احيائه؟ ام يجبرنا ادراك الواقع الذي يؤكد انه لا حياة مستقيمة ناجحة لاي دويلات صغيرة متناثرة لوحدها اليوم للبحث عن بديل؟ فالواقع يؤكد ان الدويلات المنفردة ليس امامها سوى خيارين اثنين فقط, اما ان تختار مجرة تسبح في فضائها, او ان تفرض عليها هذه المجرة؟ اما الاعتقاد بانه ممكن ان تترك هكذا لوحدها تسير على هواها وباستقلالية وتعتقد بان بامكانها ان تصمد, فذلك وضع ما عاد موجود على ارض الواقع.