في كل عام يظل دوري الدرجة الاولى مشتعلا حتى آخر صافرة يطلقها حكم المباراة, تماما كشعلة الاولمبياد. ففي هذا الدوري صراع يبدأ لحظة انطلاقه ولا يتوقف او يهدأ الا في آخر يوم او لنقل آخر دقيقة. ومع كل ذلك ما زال هناك من يطلق عليه دوري المظاليم, وانا لا اعرف حقا لماذا هذه التسمية وهل مررها الاعلام الذي يركز على الدرجة الممتازة ولا يخصص المساحات الكافية لفرقه ونجومه, ام لأن التحكيم فيه من الظلم ما يرفع فرقا ويسقط اخرى!! انا افترض ان هذه التسمية جاءت مرتبطة بالاعلام والتحكيم!!
واليوم يدخل الخليج والجبلين مباراة حسم وسيلعب الجبلين بفرصتين بينما يلعب الخليج بفرصة الفوز فقط وهذا يعني والعلم عند الله ان اللقاء سيشهد اهدافا وصراعا من البداية حتى النهاية وهذا تفاؤل بأن يكون اللقاء مثيرا ومشوقا في كل دقائقه التسعين ولا اخشى من شيء سوى ان يتحول التنافس الى عصبية ونرفزة وخروج عن الروح الرياضية رغم ان الفريقين لديهما من الحكماء ما يساعد في عدم حدوث ذلك, بالاضافة الى ان اهل مدينة سيهات ومدينة حائل مشهود لهم بحسن الاخلاق والاحترام والمثالية, وهو الامر الذي نأمل ان ينعكس على اداء اللاعبين داخل الملعب والمباراة هي كأي مباراة أخرى فيها من سيفوز ويتاهل وفيها من سيخسر ويودع هذا الموسم كما بدأه, وعليه فان المطلوب من كلا المعسكرين تهيئة اللاعبين والجماهير لكل نتيجة محتملة, فنحن نريد مباراة تكون مسك ختام تسعدنا وتفرحنا بروح رياضية وبمستوى فني رفيع.
لقد حاول الخليج عدة مرات الصعود وكاد يفعلها في اكثر من مرة ولكنه لم يفعل وفي هذا الموسم بذل سلمان المطرود جهدا خارقا وتضحية كبيرة من ماله واعصابه ووقته وهو ينظر الى مباراة اليوم كمركبة فضائية ستنقله وناديه الى عالم جديد مليء بالأضواء والبهرجة.
أما الجبلين فقد صعد من الدرجة الثانية ليقول كلمته في ظل منطق وهدوء يحسد عليهما فقد قرأت لعبدالكريم البكر امين عام النادي تصريحا عاقلا اكد فيه ان ما تحقق حتى اللحظة انجاز فان صعد الجبلين فسيحقق حلما وان لم يصعد فلن نتجاهل ما قدمه نجومنا طيلة هذا الموسم. (انتهى كلام البكر)
وليس لدي اضافة الا ان اقول ان مثالية المطرود والبكر تدفعنا للتفاؤل بلقاء مثالي رائع.
ولكم تحياتي