يقول باحثون ان البروكلي ( القرنبيط الأخضر ) وبراعم البروكلي تحتوي على مادة كيميائية تقتل البكتيريا التي تسبب معظم أنواع سرطان المعدة . وهذا يؤكد النصيحة الغذائية المتداولة منذ سنوات بالإقبال على تناوله. وأظهرت تجارب مختبرية أن مادة sulforphane الكيميائية الموجود في البروكلي تقتل بكتيريا (هيلكوباكتر بايلوري) التي تسبب قروح المعدة وسرطانات المعدة الفتاكة. والخبر الطيب أن هذه المادة تكثر في براعم البروكلي وبعض أنواع البروكلي على النحوالذي يفيد الذين يتناولونها. وقال الدكتور جد فاهي من معهد الطب في جامعة جونز هوبكينز: ان المستويات التي اجرينا الفحص بها هي بمقادير يمكن الحصول عليها بمجرد تناول البروكلي أوبراعم البروكلي انها مستويات معقولة نعتقد أنها سوف تصل إلى المعدة. وقال فاهي: أشعر بارتياح كبير لوصفي أن يكثر الناس من تناول الفاكهة والخضروات وخاصة الخضار القرنبيطية ، وبالأخص البروكلي إننا نعرف أن ذلك صحي وسليم و نعرف ان مادة سلفورفان فعالة في الوقاية من السرطانات. وقد سبق للدكتور بولي تالالي الباحث المشارك في جونز هوبكينز أنه ذكر أن السلوفورفان هو عنصر فعال ضد السرطان , والبحث الجديد مد تلك الفعالية إلى البكتيريا التي تسبب سرطان وقروح المعدة . وقد اكتشف العلماء في المختبر أن السلفورفان حتى الهليكوباكتر (الجرثومة الحلزونية) المعروف أنها تقاوم المضادات الحيوية شائعة الاستعمال . وأثبت العلماء أن المادة المذكورة تقتل البكتيريا سواء كانت داخل الخلايا أو خارجها . وجدير بالذكر أنه في الإنسان قد تختبئ البكتيريا التي في الخلايا التي تبطن المعدة مما يجعل التخلص من العدوى صعباً . وقد تركزت الدراسات على الفئران ، وسيحاول العلماء الآن معرفة ما إذا يمكن الحصول على نفس الأثر في الإنسان . وقال فاهي : إذا أظهرت الدراسات السريرية في المستقبل أن الأغذية يمكن أن تعالج أو تقي من الأمراض ذات الصلة بهذه البكتيريا في الإنسان ، فقد يمكن أن يكون لذلك اثر كبير على الصحة العامة بين الناس وفي مختلف أنحاء العالم . وقال فاهي وهو عالم فزيولوجيا النباتات ، أن الهيلكوباكتر يصيب 80 إلى 90 بالمائة من السكان في بعض أنحاء أمريكا الوسطى والجنوبية وآسيا و أفريقيا ، وذلك ربما لأسباب تعود إلى الفقر وسوء الأحوال الصحية .
وعادة تعالج البكتيريا بالمضادات الحيوية ، إلا أن مثل هذه الأدوية مكلفة جداً وانها نادرة في انحاء كثيرة من العالم.
