أخبار متعلقة
وزارة البلديات تدخل في صميم حياة المواطن لان العديد من امور حياته مرتبط بهذه الوزارة، لذلك يعلق عليها المواطنون امالا عريضة في انجاز العديد من الامور التي تخص حياتهم، خصوصا انها ملتصقة بجميع فئات المجتمع، وطالب الاكاديميون والمواطنون ورجال الاعمال الوزارة بالعديد من المطالب يأتي في مقدمتها التخلص من البيروقراطية عند البت في بعض المشاكل المعلقة، والاهتمام بالشباب والعوائل بانشاء حدائق عامة تكون متنفسا لهم، وتسهيل مصالح المواطنين والبعد عن المحسوبية، وعدة قضايا اخرى تشغل بال المواطنين كل هذه الموضوعات يرصدها التحقيق التالي..
في البداية يقول د. محمود بن محمد نقادي عميد كلية العلوم بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ان الآمال والطموحات المعلقة على وزارة البلديات هي ان توجد حدائق وملاعب للشباب في الاحياء السكنية خاصة واننا نشاهد هؤلاء الشباب ليس لديهم الا الوقوف امام المنازل واستعراض طاقاتهم داخل الشوارع الفرعية مما قد يؤدي الى امور سلبية في حياتهم وبالتالي نشكو منهم رغم اننا لم نوفر لهم الوسائل البديلة. وهذا الامر في تصوري يجب ان يتم بالتنسيق مع رعاية الشباب بوضع برامج خاصة للاستفادة من هذه الحدائق لتتناسب مع تفريغ طاقات الشباب في الاحياء السكنية اما اذا لم نلتفت الى ذلك فاننا نتوقع ان يظهر من بيننا جهلاء وفارغون في الشوارع دون هدف.
تعكس المظهر الحضاري
ويرى د.عمر عبدالله السويلم وكيل عمادة شؤون الطلاب للشؤون التعليمية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ان وزارة البلديات تعكس المظهر الحضاري للبلاد والمواطنين ولابد ان يرقى هذا الجهاز الى ما يطمح ويتطلع اليه كل مواطن بوضع وضبط الانظمة واللوائح ذات العلاقة بجميع اجهزة هذا القطاع بمعايير ومواصفات دقيقة وثابتة لا يتساهل ولا يستثنى فيها على ان تتضمن تطبيق العقوبات والجزاءات الرادعة على المخالفات وكذلك التقدير لكل من يلتزم بهذه الانظمة وهذا يتطلب انشاء وتعزيز دور ادارات ضبط الجودة في البلديات اضافة الى ان تسعى البلديات الى جعل انحاء البلاد بمدنها وقراها ذات مظهر حضاري يتماشى مع البيئة والحياة العصرية وتحافظ على ثقافة واعراف المجتمع وان تعنى البلديات بالجوانب النفسية والاجتماعية وليس الاقتصادية فقط في الخدمات والمشاريع الاساسية والترفيهية التي تقدم للمواطنين وان تؤمن بأهمية ذلك وتراعي تحققه اثناء التصميم والتنفيذ.
ويقول د.سامي عبدالرحمن خياط عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ان هذه الوزارة يتطلب منها وضع الخدمات الالكترونية لتسهيل معاملات المواطنين وانشاء صفحات الكترونية لكل بلدية ودليل للاجراءات والانظمة المعتمدة وترقيم الشوارع وتسميتها والاهتمام بالجانب التوعوي والثقافي للمواطنين.
البعد عن المحسوبيات
اما د.ظافر عبدالله الشهري استاذ مشارك بجامعة الملك فيصل بالاحساء فيتمنى ان تكون وزارة البلديات ممثلة في الامانات من خلال فروعها وخاصة البلديات والمجمعات القروية متطابقة مع تسمية بعض البلديات بالامانات والبعد عن المحسوبيات التي لا تخدم فيها المصلحة العامة وهذا بطبيعة الحال لا يخدم المواطن الذي ينتظر الكثير من هذه الوزارة الملتصقة به في امور كثيرة في حياته المعيشية واليومية واتمنى ان تنال الوزارة الثقة لتحقيق كافة التطلعات التي يسعى المواطن لتحقيقها لنمو بلاده وازدهارها.
الصرف الصحي
وطالب د.عبدالمنعم بن محمد القو استاذ بجامعة الملك فيصل بالاحساء الوزارة بالاهتمام بالصرف الصحي في العديد من مدن المملكة من خلال التخطيط الامثل للاراضي البور واشتراط ايصال الخدمات المسبقة اليها اضافة الى الارتقاء بمستوى نظافة المدن مع المتابعة الجدية للمقاولين وتحويل العديد من المتنزهات العامة الى القطاع الخاص لاستغلالها سياحيا اضافة الى تحسين مستوى الخدمة والحد من اقتطاع مياه البحر لتحويلها لاراض خاصة لما يمثله ذلك من افساد للبيئة البحرية وزيادة مستوى التصحر مع العلم بان لدينا نسبة كبيرة جدا من ذلك.
ويحدد د.عبدالله بن احمد المغلوث اولى مهام الوزارة بالتدقيق على المخططات الجديدة من حيث الشوارع والمرافق والحدائق لتتناسب مع التطور والشكل العصري الحديث اضافة الى الاهتمام بمراقبة الموظفين بالامانة ممثلة في فروعها بتشكيل لجنة لتوزيع منح الاراضي حتى لا تعطى فرصة الى رئيس البلدية وهو الشخص الوحيد الذي يعطي ارضا لها قيمة كبيرة او يعطي ارضا بأقل قيمة وبذلك تنتهي المفاضلة بين مواطن وآخر.
مهام الوزارة في عيون رجال الاعمال
يتمنى رجل الاعمال سامي الحكير ان تنجز الوزارة المهام والمعاملات للمواطنين بدلا من الروتين الممل الموجود في البلديات خاصة عندما يتعلق الامر بالانتهاء من انجاز هذه المعاملة دون التعلق بشخص معين بل يتطلب انجازها في اسرع وقت ممكن ويجب ان تقوم هذه الوزارة بتغيير الانظمة ووضعها على الجميع للتقيد والالتزام بتنفيذها حتى لا تكون هناك تجاوزات.
طموحات المواطنين
وتحدث علي الغامدي فقال: الآمال والطموحات التي يرغب اي مواطن ان يحققها في بلاده كثيرة لانه دائما يتمنى ان يرى كل شىء جميل في حياته وبلادنا ولله الحمد تنعم بنعم كثيرة منها الامن والاستقرار وايجاد وسائل كفيلة بالمواطن ان يعيش معها بارتياح واطمئنان وان كانت هناك بعض النواقص التي تحتاج لان تصل للمسؤولين بالوزارة او من يمثلها هنا بالمنطقة الشرقية لوضع الحلول المناسبة لتطويرها ومنها على سبيل المثال تحقيق جسور تمد على طريق الملك فهد بالدمام بحيث يأخذ هذا الطريق مساره من الخبر الى الدمام ممتدا حتى حي 91 فهذا المشروع اعتقد انه هام جدا وضروري لدى المواطنين في الدمام والخبر والقطيف الذين يرغبون في الوصول الى هذه المدن خاصة وان هذا الطريق يشهد ازدحاما ملحوظا اثناء الذروة في الدوام الرسمي اضافة الى تحسين الحدائق والاستفادة منها لعملية الاستثمار لا سيما واننا قد سمعنا ذلك كثيرا من المسؤولين بوزارة البلديات بوضع الحدائق للاستثمار الا ان ذلك تأخر كثيرا حتى اصبحت الحدائق مرتعا للحشرات والحيوانات واتمنى ان تأخذ وزارة البلديات الاولويات لهذا الموضوع الذي يشغل الجميع من المواطنين واتصور ان ذلك ليس في المنطقة الشرقية فحسب بل في كافة المناطق والمحافظات بالمملكة خاصة وان الاستفادة من هذه الحدائق سوف تضفي الكثيرمن التطور للمنطقة.
ويشير فهد المبارك الى ان هناك مطالب يطلب المواطن توفيرها من وزارة البلديات خاصة انها محور هام للمواطن في كافة امور حياته اذا ما اعتقدنا ان السفلتة للشوارع مطلب اساسي وحيوي لاي مواطن حتى تسير المركبة بشكل سليم فالذي يشغلنا دائما هووجود المطبات خاصة في الاحياء السكنية وان كانت قليلة وانما تحتاج الى اهتمام اكبر بسفلتة هذه الطرق حتى يتمكن المواطن من الارتياح في السير على الطرقات بشكل جيد والمسألة اعتقد انها من ضمن اهتمامات الوزارة وتنفيذها لايحتاج الى مراحل وانما يتطلب ان تسعى الوزارة جاهده للبدء في ذلك اضافة الى ما نراه من تحديد وتنسيق بين الوزارات المعنية ذات العلاقة بسلامة سفلتة الطرقات لا سيما ان السفلتة عندما تنتهي نرى البدء في توصيل الكهرباء او الهاتف او غيرهما. فالمطلوب ان يكون هناك اتفاق مسبق بين هؤلاء لتحقيق المصلحة العامة ليكون الطريق سليما.
ويقول ناصر الدوسري ان الامال التي يرغب المواطن فى تحقيقها كثيرة ومتنوعة ولكن ما يحضرني حاليا هو ان تراعي وزارة البلديات ممثلة في امانة مدينة الدمام توسعة الشوارع لا سيما الرئيسية منها التي تشهد ازدحاما لا مثيل له خاصة اذا ما نظرنا الى شارع الظهران بالخبر عندما تمت توسعته بازاحة الاشجار والارصفة وقد تم تغيير هيكله الى ما هو افضل حتى اصبح الشارع متميزا ويشهد اقبالا كبيرا ويستمتع من يسير به فهذه الطريقة في تصوري جيدة اذا ما قامت الوزارة بتنفيذها في بقية الشوارع في مدينة الدمام خاصة مع وجود ارصفة لا ضرورة ولا حاجة لها بل نراها في بعض الاوقات موقفا للسيارات ومن هذه الطرقات على سبيل المثال شارع الملك عبدالعزيز وبعض من مفترقات الشارع الاول بالدمام واتمنى ان تجد الامانة الحلول المناسبة في تضييق الارصفة للاستفادة منها للمركبات مع تزايد اعداد السيارات وازدحام الطرق فيها.