DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

القرار والتوقيت

القرار والتوقيت

القرار والتوقيت
أخبار متعلقة
 
ظروف التاريخ، عوائقه، عوامله الجيواستراتيجية تتدخل أحيانا لفرض معادلات معينة تكون الحاجة الوطنية فيها وحماية المكتسبات والإنجازات والحفاظ على وحدة التراب الوطني أهم من أية عواطف تتأثر فقط باللحظة دون النظر للأبعاد الأخرى. ومنطق التاريخ، يجعل القيادة الحكيمة تتدخل في الوقت المناسب لفرض هذه الرؤية ليس وفق المنظور الشخصي الضيق، إنما تبعا للظروف الوطنية والإقليمية والدولية. وهذا ما يجعل موقف المملكة الحازم عقب غزو نظام صدام حسين للكويت رؤية لما هو أبعد من مخطط الغزو نفسه، لأن الأطماع تجاوزت الكويت ولا يمكن الانتظار أكثر مما حدث خاصة أن الطعنة كانت "سابقة" لا مثيل لها ضربت الحلم العربي في الصميم وقضت على كل الشعارات والأمنيات الطيبة بل لا نبالغ إذا قلنا ان الغزو أجّج مشاعر الذهول الذي ساد المنطقة من الخليج إلى المحيط وأحدث انقلابا في موازين العلاقات الدولية. إننا في المملكة لسنا بحاجة لمن يشكك في صدق توجهاتنا أو يعطينا درسا في ذلك، لأننا ننطلق إلى حسابات أعمّ وأشمل تجعل الحفاظ على وحدة كامل التراب الوطني وسلامته واستقراره محورا استراتيجيا لا يختلف عليه عاقل، ويضاعف هذه المسئولية ما نتعرض له من أخطار وأطماع بل وأحيانا أحقاد موجهة تستهدف أمننا وسلامتنا. ودائما ما نقول ان في حياة كل أمة ظرفا طارئا .. تنتهي نتائجه بانتهاء مسبباته، ونحن الآن نتنفس الصعداء ونقول لكل الأصدقاء شكرا، دون أن نضيق بأي انتقاد لحظي، لسبب بسيط .. أننا واثقون من خطواتنا ومن قراراتنا ومن نوايانا.. وواثقون أكثر في أن ابن هذا الوطن هو الأقدر على التفهم وإدراك أن أمن الوطن جزء من أمنه الشخصي وسلامة هذا التراب الطاهر هدف يشاركنا هو فيه بل ويبذل دمه رخيصا من أجله.. هل هناك ما هو أنبل منذ ذلك؟ اليوم