أنهى مؤتمر للامم المتحدة أستمر ثلاثة أيام أعماله في نيويورك بدعوة الحكومات للعمل ضد مهربي التبغ الذين يعرف عنهم تمويل الجريمة المنظمة والارهابيين من خلال أرباحهم أو غسيل الاموال.
وهدف المؤتمر الذي قامت برعايته الحكومة الامريكية في مقر الامم المتحدة في نيويورك إلى التوصل إلى مسودة معاهدة إطار حول السيطرة على التبغ.
ومن المنتظر أن تجتمع مجددا وفود الدول الاعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 191 دولة في أكتوبر المقبل لاستكمال المناقشات حول المعاهدة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية التي تدعم مسودة المعاهدة، أن التجارة العالمية غير المشروعة تشمل نحو 20 مليار صندوق سجائر سنويا.
وأكدت المنظمة أنه باحتساب الضرائب المفروضة على كل صندوق والتي تتراوح من دولار إلى دولار ونصف الدولار فإن الحكومات تخسر عائدات ضرائب تقدر بنحو 5 مليارات الى 30 مليار دولار.
وقال مدير المكتب الامريكي للكحوليات والتبغ والاسلحة النارية برادلي ايه. باكليز في مؤتمر صحفي أنه سيتم مناقشة التوصيات التي تهدف إلى تشديد التدابير الخاصة بمكافحة تجارة التبغ غير المشروعة بشكل أوسع في أكتوبر المقبل لكنه لم يكشف عن تفاصيل التوصيات حتى تقوم الحكومات بدراستها.
وقال أن أهداف المؤتمر تركز على تمكين المسئولين في الضرائب والعائدات والاجهزة الامنية والجمارك من تبنى الممارسات المثلى لمكافحة تجارة التبغ غير المشروعة على المستويين المحلي والعالمي.وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تحديد معيار تنفيذي دولي لمنع المهربين من
ملاذات آمنة لتنويع أرباحهم. كما تمت دعوة الحكومات إلى المشاركة في المعلومات والتعاون في مكافحة التجارة غير المشروعة.
وذكرت الامم المتحدة أن التبغ المهرب دوليا يسرق مليارات الدولارات من الحكومات في هيئة العوائد الضريبية التي يمكن استخدامها في برامج الصحة العامة.
وتقدر الولايات المتحدة العائدات الضريبية التي تضيع على حكومات العالم بنحو 16 مليار دولار سنويا ويستفيد منها تجار السجائر المهربة وهي الاموال التي يمكن استخدامها في تمويل الرعاية الصحية وخدمات وبرامج أخرى حكومية.
