أكاد أصاب بالدوار والذهول لما أسمعه أنا وتسمعه أنت عن أولئك الذين ينامون ملء جفونهم ويرتادون شواطئ الدنيا الواسعة ويقطنون أفخم الفنادق ويركبون أفخم السيارات ويعيشون في ترف لاينتهي.
@ كل هذا يحدث وملايين البشر يموتون في هذا الشرق الملتهب من الجوع والمرض وقنابل الأعداء.. البعض قال لي ان هؤلاء المترفين هم مدينون بمئات الملايين من الدولارات للبنوك داخل البلد وخارجها.. ولكنهم لا يعبأون ولا يخرجون جزءا من أموالهم لا لسداد ديونهم لله ولاللناس.. ولا للبنوك التي احتالوا عليها ونهبوا أموالها.. وقد عجزت دوائر الحقوق المدنية عن ملاحقتهم.. وعجزت البنوك عن الحصول على جزء يسير من مستحقاتها.. ولو بالتقسيط على مائة عام.
@ هؤلاء المساخيط لم تبق لهم ثمة بقية من عقل أو ضمير.. فهم يعيشون في ترفهم.. وحقوق الناس في جيوبهم وبطونهم.. والغريب أنهم يمشون في الأرض مرحا منفوشي الرؤوس لكن الأغرب أن البنوك لاتطارد الا الغلابا والمساكين وصغار المقترضين الذين أخذوا ملاليم.. أما الهوامير الذين لهفوا الملايين فلا سلطان للبنوك عليهم.. ولا يقعون تحت طائلة العقاب.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.