وصل وزير الخارجية الأمريكي كولن باول مساء امس الى دمشق حيث يعتزم الطلب من سوريا التعاون لاحلال سلام شامل في المنطقة والتخلي عن مواجهتها مع اسرائيل، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وكان في استقبال باول القادم من تيرانا، ثاني محطة في جولته القصيرة في اوروبا والشرق الاوسط التي بدأها الخميس، نظيره السوري فاروق الشرع. وسيجري الوزير الاميركي محادثات جوهرية صباح اليوم مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي تعارض بلاده التدخل الاميركي في العراق. وقال باول للصحافيين سأوضح للرئيس السوري كيف تنظر الولايات المتحدة الى تبدل الوضع في المنطقة مع رحيل نظام صدام حسين ومع خارطة الطريق ، وهي خطة السلام الدولية لفض النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين والتي وضعتها اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. واضاف باول: سأوضح للرئيس الاسد كيفية ارتباط هذين الامرين. وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا متواصلة على سوريا للتخلي عن دعمها لمنظمات وجماعات تعتبرها واشنطن ارهابية. واتهمت واشنطن ايضا سوريا في الاسابيع الاخيرة بانها استقبلت مسؤولين في نظام الرئيس صدام حسين المخلوع الهاربين وبتطوير اسلحة دمار شامل. واعلن الشرع الخميس الماضي ان بلاده على استعداد، بمناسبة زيارة باول، لمباشرة حوار مع واشنطن. وقال اثناء زيارة الى بيروت سنجيب على هذه التساؤلات بروح لا تنبع من حالة عداء او تلبية لطلبات الآخرين.