قال محمد عبدالله الملا: الامين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ان الوقت مازال مبكرا للحديث عن ضم العراق الى منظومة دول مجلس التعاون ومنها انضمامه الى اتحاد غرف دول مجلس التعاون مشيرا الى ان الاولوية الان هي لعملية اعادة الخدمات الاساسية واعادة بناء وصيانة البنى التحتية الضرورية لشعب العراق الشقيق.
واضاف الملا في تصريح لـ (اليوم) ان دول مجلس التعاون يجب ان تتعامل مع الواقع الآن كما هو في العراق بحيث تكون مهمتنا في هذه الفترة هي اعادة تأهيل المؤسسات الخدماتية المختلفة في العراق والتي تمس حياة المواطن العراقي مؤكدا على اهمية مضاعفة الجهود من اجل رفع المعاناة عن العراقيين وتمكين قواهم الفاعلة من تأسيس نظام وطني يحظى بالتأكيد ويلتف حوله الجميع.
واشار امين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الى ان الشعب العراقي هو من الشعوب الحية والناهضة والذي ترتفع بين ابنائه نسبة التعليم والثقافة وحب العمل ويتوقع ان يعود بمؤسساته الحياتية الى العمل من جديد خلال فترة وجيزة خاصة انه يتمتع بمؤازرة ومساندة من اخوانه الخليجيين والعرب والمسلمين كما يتوقع ان يملك زمام اموره بنفسه بعيدا عن تدخل الاجنبي خلال فترة ليست بالبعيدة.
ودعا الملا جميع الحكومات والشعوب العربية الى دعم الشعب العراقي بكل ما يملكون لاعادة البناء والاعمار بحيث لا يكون غيرهم افضل منهم في هذا المجال وذلك لان العراق جزء اساسي مهم في الجسم العربي وفي النسيج العربي والاسلامي وقوته وحضارته هي قوة وحضارة المسلمين فنفوت بذلك الفرصة على الاعداء لاستغلال الوضع للنيل من هذا الشعب الشقيق وبالتالي النيل من العرب والمسلمين.
وقال الملا ان اتحاد غرف دول مجلس التعاون يتمنى ان تقوم في العراق حكومة وطنية تمثل الشعب العراقي افضل تمثيل للتعاون معها في اقامة الجسور المشتركة مع دول مجلس التعاون التي تأثرت بسياسة العراق في فترة النظام البائد مشيرا الى ان السواد الاعظم من العراقيين يتوقون الى علاقات اعمق مع دول مجلس التعاون.
