قال كولن باول وزير الخارجية الاميركى ان ادارة الرئيس جورج بوش تدرك أن استخدام القوة (سيف ذو حدين) اذ أنه فيما يولد الاحترام فانه يمكن أن يتسبب فى تزايد مشاعر الكراهية بين الشعوب معتبرا أنه اذا لم تستخدم الولايات المتحدة القوة من أجل الخير العام فانها لن تكون مخلصة لقيمها الانسانية.
غير أن باول اعترف فى مقابلة اجرتها معه مجلة (يو اس نيوز اند ورلد ريبورت) بأنه ينبغى على الولايات المتحدة مساعدة العراقيين على ايجاد نموذج حكم يقبله الناس ويتماشى مع معتقداتهم الثقافية والدينية التى يصل عمرها الى 5000 سنة قائلا انه سيكون هناك دوما قدر من الامتعاض لدى استخدام القوة العسكرية لكن بالمقابل هناك قدر أكبر من الاحترام كما أن لدينا مسؤولية علينا أن نتحملها.
وبالنسبة للوضع فى العراق وصف باول النصر الذى تحقق بانه نصر عسكري كما أنه نصر سياسي.
وقال أن الولايات المتحدة لديها التزام ازاء العراق ما يحملها على البقاء هناك حتى يتم تشكيل حكومة تمثيلية قادرة على الحفاظ على وحدة البلاد حكومة ليست لها اهتمامات بأسلحة الدمار الشامل ولا تمارس الارهاب أو القمع ضد مواطنيها.. لافتا الى أن العراقيين لايرغبون أن يروا صدام وقد استبدل بحاكم دينى فرد.
ومضى باول قائلا ان تجربة العراق قد أثبتت أن الدول التى تستمر فى مساندتها للارهاب وتواصل تطوير أسلحة الدمار الشامل لايمكنها أن تتجاهل ازدراء وارادة المجتمع الدولى الى الابد.. معتبرا أن مثل هذه الانظمة يجب التصرف معها مشيرا الى أن المجتمع الدولى على استعداد للتصرف مع هذا النوع من الانظمة ولكنه نبه الى أن عبارة التصرف لا تعنى بالضرورة استخدام القوة العسكرية فى كل مرة.
وأكد باول أن الرئيس الامريكى جورج بوش لديه أجندة واسعة تتجاوز الازمة العسكرية الراهنة وقد وصف هذه الاجندة قائلا انها تشمل التركيز على التجارة الحرة ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب الذى يسبب مرض الايدز اضافة الى نشر الديمقراطية.