أحفظ للدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات سابقا الكثير من المواقف التي نعتز بها كمواطنين، فهذا الرجل مازالت في ذاكرتي عنه اشياء كثيرة لعل ابرزها معايشته جميع اعماله ميدانيا، فهو تارة في جازان وتارة اخرى في حفر الباطن ومرة ثالثة تسمع عنه انه موجود في حائل أي ان الرجل يظل من ابرز الوزراء السابقين معايشة لعمله في الميدان اذ لا يكتفي بتقرير يرفع اليه أو مكالمة تأتي اليه بل كان يحرص كل الحرص على ان يكون رجل ميدان. وعندما تتاح لك فرصة الحوار مع الدكتور ناصر السلوم وبالذات في شؤون الطرق فانك تعجب بذاكرته القوية حيث يحفظ أدق التفاصيل عن الطرق في المملكة سواء كبرت احجامها او صغرت يضاف الى هذا ان الرجل السلوم يتمتع بأخلاق وعلاقات جيدة فابتسامته دائما تسبق كلماته وتزداد تقديرا لهذا الرجل بل تنفتح شهيته عندما تتحدث معه عن اعمال وزارته سواء كنت منتقدا او مادحا، ولكنه يعجب ويقدر من ينتقد وزارته يماثله فيما أشرت اليه سابقا معالي الدكتور الصديق اسامة الشبكشي وزير الصحة سابقا الذي كان بالفعل عاشقا لعمله ينتقل بين هذا المرفق وذاك الى جانب حرصه الشديد على متابعة كل الحالات المرضية في جميع مناطق المملكة.
لقد كان الشبكشي مثالا للمسؤول المخلص لدينه ومليكه ووطنه وكم امطرنا من اجابات لهذه الجريدة حول بعض الامور التي تهم وزارته.
السلوم والشبكشي نموذجان لوزيرين تركا منصبيهما ولا يزال المواطن يقدر جهودهما لخدمة هذا الوطن طوال توليهما حقيبتي وزارتي الصحة والمواصلات ولا شك ان الوزراء الآخرين قدموا جهودا لا يمكن ان تنسى... مرة اخرى تعظيم سلام للوزيرين.
@@ تذكر:
تذكر - ياسيدي - ان العمل الصادق يظل محفورا في ذاكرة الوطن وتذكر - أيضا - ان كل عمل جاء بإخلاص يظل في ذاكرة الوطن ايضا.
