لن يهدأ احد.. ولن يرتاح.. احد.. ولن ينام جفن لظالم في اسرائيل مادامت دماء الاطفال تنزف في فلسطين. ان محترفي القتل من قادة اسرائيل.. قد اختاروا بأنفسهم مواجهة الموت كل يوم.. وهم يعرفون ذلك جيدا.. فهم يقتلون ويقتلون.. ويوقدون شموع الموتى في طرقات تل ابيب..
لقد اختار شارون الموت لشعبه لانه اراد الموت لشعب فلسطين.. ومن يزرع الموت يحصد الموت.. وهو بتعنته المفرط في رفض كل فرص السلام.. يقدم خدمة كبرى لشعب فلسطين المقاوم وانتفاضة بأنه لاجدوى من التفاوض مع من تملكته شهرة العدوان والبطش..
شارون بكل تاريخه الدامي لن يفهم بأنه يصنع بيديه نعوش الموتى في اسرائيل وقبور الشهداء في فلسطين.. وصانعو الموت عبر كل ازمنة التاريخ لم يتحولوا الى ابطال.. وغالبا ماتلعنهم شعوبهم وتمزق اكفانهم.. وتخرج جثثهم من قبورهم.. وتحطم تماثيلهم.. ولا يذكر الناس الا سيئاتهم. ان محترفي الموت هؤلاء ينتهي بهم الامر الى موت افظع واشنع ولن اسرد.. تاريخ كل الطغاة في هذا العصر ممن دفعوا بشعوبهم الى الهلاك والدمار.. ولكن الاغرب والاعجب ان من تلوث يديه دماء الابرياء في فلسطين يعتبر رجل سلام في نظر الرئيس بوش..
ولكن لاعجب فكلا الرجلين بوش.. وشارون قد صنعا السلام. في هذا الشرق بدماء الاطفال والنساء في العراق وفي فلسطين..
وتلك هي خارطة الطريق الى العدالة والحرية والسلام.. عجبي!!