أخبار متعلقة
أوصى مؤتمر (واقع الأمة الاسلامية وتحديات العصر) في ختام.. اعماله بضرورة الاهتمام بالعلم والعلماء وتطبيق.. المنهج العلمي لتحقيق نهضة الأمة باعتبارها مطلباً شرعياً، هذا بالإضافة إلى العناية بالتراث الإسلامي مع تنقيته من الشوائب واستخلاص كل ما يؤدي فيه إلى القوة والنهضة والحفاظ على ماضي الأمة وهويتها، وكذلك العمل على مقاومة القيم السلبية الدخيلة على مجتمع المسلمين . كما أكد المشاركون في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي نظمته كلية دار العلوم بجامعة القاهرة مؤخراً تحت شعار (واقع الأمة الإسلامية وتحديات العصر) ان الإسلام يجمع ويوحد ولا يفرق وانه لا بد من أن يجتمع المسلمون حول ما اتفقوا عليه وأن يعذر بعضهم بعضاً فيما اختلفوا فيه وأن يبادر علماء الأمة ودعاتها بالقضاء على الصراعات الايديولوجية التي فتحت الباب أمام المستعمر لكي يعمل على زيادة هذه الصراعات واشعال نار الفتنة بين صفوفهم مما يشغلهم عن التفكير في النهوض بالأمة وشدد المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة العناية بالشباب المسلم وذلك عن طريق محو اميته الثقافية والدينية وإعداده لمواجهة التحديات المستقبلية .
كما طالب المشاركون في المؤتمر بضرورة التخطيط لإنشاء جامعة إسلامية تضم جميع بلدان العالم الإسلامي تحت اسم جامعة إسلامية تضم جميع بلدان العالم الإسلامي تحت اسم الولايات المتحدة الإسلامية تأسيساً على وحدة العقيدة والهدف والمواقف التاريخية وذلك عن طريق لجنة تنبثق من منظمة المؤتمر الإسلامي تقوم بوضع الأسس والقواعد لقيام هذه الجامعة .
وقد شارك في فعاليات المؤتمر وفود من سبع دول إسلامية هي المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات وإيران والجزائر والكويت وليبيا وشارك في فعاليات المؤتمر الدكتور محمد حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري والدكتور أحمد الطيب مفتي مصر واستمرت أعمال المؤتمر يومين تخللها العديد من المناقشات وعرض الدراسات والأبحاث .
وتحدث الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري عن هموم العالم الإسلامي مؤكدا على أن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي اليوم كثيرة ومتعددة منها ما هو داخلي وما هو خارجي مشيراً إلى أن التحديات الداخلية تتمثل في التخلف والتشرذم والفهم الخاطىء للإسلام .
اضاف ان التحديات الخارجية تتمثل في الخوف من الإسلام خاصة في الغرب واتهامه بالارهاب مؤكداً على ضرورة مواجهة التحديات بإرادة قوية للخروج من هذه المحنة التي زج بالمسلمين فيها وهو ما يحتاج من المسلمين التوبة إلى الله والاعتصام بحبله المتين .
أما الدكتور نجيب الهلالي جوهر رئيس جامعة القاهرة أكد أن من أهم أسباب تخلف الأمة الإسلامية التفتت في الرؤية والانقسام في الغاية والهدف واحلال المصلحة الذاتية محل المصلحة العامة وزرع الأحساس بالغربة داخل أوطاننا مشيراً إلى أنه لن يتم تحقيق الخير والنماء لامتنا الإسلامية إلا بالحرية الاسلامية العاقلة التي تعرف عمارة الأرض، الحرية التي ترعى وتحمي وتصون ويعيش الجميع في حماها في ظل عدلها وايثارها وعلمها وايمانها.
وأوضح الدكتور أحمد الطيب مفتي مصر ان الواقع الذي نعيشه الآن يؤكد أن هناك مؤامرة على الإسلام والمسلمين من قبل الغرب وذلك يرجع إلى فرقة المسلمين واختلافهم في دينهم وتشبثهم بالفروع على حساب الأصول حتى أصبحوا فرقاً واحزاباً يسهل على أعدائهم أن يناولوا منهم .
أضاف ان المسلمين في أشد الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى توحيد صفوفهم وتنسيق جهودهم وانهاء خلافاتهم على جميع الأصعدة لأن قضيتهم في عصرنا الحاضر قضية مصيرية هي أن يكونوا أو لا يكونوا .
د. أحمد الطيب