حول "حاضر العالم الإسلامي: أسباب التخلف وعوامل النهوض" عقد بكلية دار العلوم - جامعة القاهرة المؤتمر الدولي للفلسفة الإسلامية. وأوضح فيه د. محمد السيد الجليند مقرر المؤتمر أن القرن العشرين انصرم من أيدي المسلمين وهم أضعف أمم الأرض في السياسة والاقتصاد والنظم الاجتماعية والثقافية ومناهج التعليم، وبدأت المنطقة قرناً جديداً بسقوط بغداد مهد الحضارة ومحضن الثقافة الإسلامية والعربية سقوطاً لم يشهد له التاريخ مثيلاً من قبل. وأضاف انه لابد من وقفة مع النفس بصدق وأمانة نكتشف خلالها أوجه القصور الذاتي في مسيرتنا التاريخية، وفي بنائنا الاجتماعي ونظمنا السياسية ومناهجنا التعليمية ونضع يدنا على مكمن الداء وموطن العلة، اننا سنكتشف أن عللنا الداخلية أكثر عدداً وأشد خطراً من تلك العلل التي تأتينا من الخارج، وإذا عجزنا عن علاج عللنا الداخلية فلسوف نكون أشد عجزاً عن مواجهة العلل الخارجية أو مقاومته. وفي هذه الوقفة قد نكتشف أننا في خصومة تاريخية مع مفاتيح النهضة التي ننشدها، والتي وضع أسسها ونبه إلى معالمها ديننا الحنيف، وسوف نكتشف أن واقعنا في واد والوعي بالسنن الالهية في واد آخر، الوعي بالسنن الالهية في قيام الحضارات واندثارها، الوعي بالسنن الالهية في قيام الممالك وانهيارها، والوعي بالسنن الالهية في نهضة الأمم وسقوطها، فأن للنهوض أسبابه وللسقوط أسبابه وللنصر أسبابه وللهزيمة أسبابها، وإذا طلبنا النهضة أو النصر دون الأخذ بأسبابها فإنما نطلب المستحيل.
تجد تفـاصيل المـؤتمر عـلى صفحة "الصراط المستقيم" يوم الجمعة القادم - بمشيئة الله-