عزيزي رئيس التحرير
ما أن وصلنا نبأ تصادم حافلة على طريق القصيم المدينة المنورة بشاحنة أخرى ونتج عنه وفاة 25 شخصاً من أهالي بلدة الشعبة بمحافظة الأحساء وآخرون بالمستشفيات لا يزالون تحت العلاج إلا وآلمنا هذا النبأ كثيراً وفجعنا جميعاً بمحافظة الأحساء من مدنها وقراها وقد تفحمت تلك الجثث لعدم وجود طفايات حريق مما ساعد على اشتعال الحافلة ومن بداخلها من الأطفال والنساء والرجال فهؤلاء قدموا من الأماكن المقدسة في طريقهم إلى بلدهم استشهدوا في تلك الحافلة المشؤومة ورحلوا عن هذه الدنيا وعن أهلهم إلى الدار الآخرة في جنة الخلد إن شاء الله فقد تركت هذه الحادثة أثراً بليغاً في نفوسنا وفي نفوس أهالي الضحايا من الجراح والآلام والأحزان التي مازالت تدمي، فقد هب الجمع الغفير لموارة تلك الأجساد الطاهرة إلى مثواها الأخير ومجلس العزاء أكتظ بالآلاف الغفيرة (كما شاهدتها) والتي لا تحصى من أهالي الأحساء وخارجها لتقديم واجب العزاء لأهالي الضحايا الشهداء وهذا يجسد مدى التلاحم والالتفاف مع بعض لأنه من سمات أهالي محافظة الأحساء فرحم الله تلك الأجساد الطاهرة والتي صلت عليها ملائكة السماء وحفتهم برحمة من الله تعالى اللهم ارحمهم جميعاً وعزاؤنا لأنفسنا ولأهالي الضحايا الشهداء من أهالي الشعبة جميعاً وهذا قضاء الله وقدره حيث خلق تلك الأنفس واختارها بجواره ودعوانا إلى الله بأن يشفي الباقين من المصابين ويردهم إلى أهلهم.
عبد السلام عيسى الموسى
الأحساء- الجليجلة