DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

العديد من المنتجات لا ندري كيف حصلت على "الأيزو"

أيتها "الأيزو" .. كم من الأخطاء ترتكب باسمك ؟

العديد من المنتجات لا ندري كيف حصلت على "الأيزو"
العديد من المنتجات لا ندري كيف حصلت على
أخبار متعلقة
 
نطالع بين الحين والآخر ـ وبأسى وحزن شديدين ـ ما تنشره الصحف المحلية حول الأخطاء المصنعية وبعض مظاهر الأهمال التي نجدها ويجدها كثير من المستهلكين في بعض المنتجات الغذائية والاستهلاكية المطروحة للبيع في أسواقنا التجارية . وللأسف الشديد فإن بعض هذه الأخطاء والعيوب الإنتاجية تسيء إلى السمعة التجارية والاسم التجاري لصناعات وطنية تحظى بثقة المستهلكين من المواطنين والمقيمين على السواء . ويزداد الطين بلة ـ كما يقول المثل الشائع ـ عندما نجد أن بعض المصانع أو الشركات التي تقدم هذه المنتجات (عديمة الجودة) والبيانات المكتوبة على مغلفات وعلب منتجاتها ـ على علامة الجودة الأيزو. وهناك الكثير من الأمثلة التي لا تسيء إلى منتجاتنا فحسب، بل إنها ـ وهذا هو الأخطر ـ تشكل تهديداً وخطراً على الصحة العامة. ومن ذلك ما نشر عن إحدى الشركات التي تنتج المياه الصحية حيث وجد أحد المواطنين (مسماراً) يعلوه الصدأ والكثير من الأوساخ والشوائب بزجاجة من المياه الصحية التي تنتجها هذه الشركة، والذي حدث بالطبع أن هذا المواطن توقف بل امتنع عن استخدام واستهلاك صندوق كامل اشتراه من هذا المنتج لأنه فتح أول زجاحة من الصندوق ووجد بها هذه (الهدية) السارة والمفرحة ! وآخر نقرأ أنه وجد داخل إحدى علب الحلاوة الطحينية عود ثقاب، أدى به إلى إلقاء العلبة بكاملها في صندوق القمامة بالشارع، ليس لأنه لم يكن في حاجة إلى علبة الحلاوة الطحينية التي أشتراها ليستهلكها بالطبع، ولكن لأنه لم يكن بحاجة إلى عود الثقاب، وخاصة أنه توقف عن التدخين، كما أنه لم يكن بحاجة إلى أن يوقد البوتاجاز، لأن علبة الخضراوات التي أشتراها (جاهزة) ـ أختصار لوقته وجهده ـ كان يوجد بها بعض الشوائب أيضا . وهكذا نجد حالات مختلفة تعكس هذه الأخطاء التي يجمع بينها كلها سبب الإهمال وعدم الدقة والأمانة في العمل . الأسئلة كثيرة وتدعو إلى الخجل : أين دور الرقابة داخل هذه المصانع والشركات ؟ وأين الملاحظون والمراقبون ورؤساء العمال الذين يقفون على خطوط الإنتاج أو أمام الآلات والعمال ؟ وكيف يمضي هؤلاء وقتهم داخل هذه المصانع والشركات إذا لم يكونوا يقضون وقتهم في مراقبة العمل وتصحيحه ؟ وكيف تتم تعبئة هذه الزجاجات والعبوات المختلفة نوعاً وحجماً ؟ ومن أين تأتي الشوائب وأعواد الثقاب والمسامير وأسلاك دقيقة لتدخل في مكونات المنتج الاستهلاكي ؟ وكيف لحلقات وسسلسلة عديدة من المراحل الإنتاجية أن تتغافل أو تتجاهل وجود هذه (الهدايا) القاتلة؟ وأين الأجهزة الرقابية الصحية والتجارية التي تقوم بالتفتيش على هذه المصانع والشركات ؟ ولماذا لا تمارس صلاحيتها واختصاصاتها في توقيع أقسى العقوبات وأشدها على هذه المصانع والشركات المخالفة ؟ وكما يحق لنا أن نتساءل عن علامة الايزو التي أعطتها هيئة المواصفات والمقاييس لهذه الشركات والمصانع، وبأي مقياس أعطيت لها هذه العلامة، فإنه يحق لنا أن نتساءل عن الدور (الخادع) الذي تقوم به هذه العلامة في ترويج مثل هذه السلع وتسويقها، حيث يطمئن المستهلكون إلى سلامة هذه السلع والمنتجات من الناحية الصحية، عندما يجدون هذه العلامة التي تعني موافقة الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس على هذا المنتج أو ذاك . إنني أدعو إلى مزيد من الرقابة والتفتيش، ومزيد من العقاب والردع، حيث لا يجب التساهل أو التهاون أو التسامح مع هذه الأخطاء التي تسيء إلى منتجاتنا الوطنية .