هل تريد واشنطن أفغنة العالم العربي..؟ هذا السؤال يتبادر إلى ذهني عندما أسمع تصريحات المسئولين في الإدارة الأمريكية وتهديدها لسوريا العربية نشعر بعدم الاطمئنان خاصة وأن سوريا أغلقت حدودها مع العراق وفرضت تأشيرة دخول على كل عراقي يريد أن يدخل سوريا ورغم هذا نجد أن الجناح المتطرف وهم ما يسمون أيضاً بالمسيحين الصهاينة أو المسيحية الصهيونية. يرددون شغفهم بالاعتداء على سوريا من وقت لآخر وشهيتهم مفتوحة في القيام بأعمال عسكرية ماحقه. ولا أحد يعرف السبب فتارة يتهمون سوريا باحتلالها للبنان وتارة لتطويرها أسلحة غير تقليدية. وقوات الاحتلال الأمريكي قابعة في بغداد ولن تجد حتى الآن ما يشير إلى أي وجود للأسلحة التي شنت حربها من أجل نزعها بل ومنعت المفتشين الدوليين من الحضور إلى بغداد لاستكمال عملهم في مرحلة ما بعد صدام وهذا فيه غموض كبير في موقف واشنطن. وأعتقد بأن سقوط بغداد بالشكل الدراماتيكي الذي ما كان لأحد أن يتوقعه فتح شهية واشنطن لتكرار العمل ضد سوريا وربما ضد بلدان عربية أخرى طبعاً هذا إذا نجح مشروعها في العراق ومرهون بسلامة وجود قواتها هناك حيث نرى كل يوم انفجارات وقتلى أمريكان والعجيب أننا نسمع السمفونية نفسها كل يوم وهي: اما قتل الجنود الأمريكان بنيران صديقة أو بتصادم دبابات أو ما إلى ذلك بمعنى أن جنود القوات الأمريكية لا يقتلون من الطرف المقابل بل يقتلون نتيجة أخطاء داخلية. وهذا كلام مشكوك فيه. لكن ما نية واشنطن تجاه العالم العربي هذا ما نجهله ونخشاه في آن واحد..