أعلن مسئولون في مانيلا أمس الاثنين أن الفلبين خفضت إلى أكثر من النصف حجم البعثة التي تعتزم إرسالها الشهر الحالي إلى العراق نظرا لضغوط الميزانية والانتقادات من جانب مختلف القطاعات.
وقال وزير الخارجية بلاس أوبله أنه بدلا من إرسال بعثة من500 عضو إلى العراق سوف ترسل الفلبين بعثة من 175عضوا وهي أكثر من المتاح للحكومة الفلبينية نظرا لضغوط الميزانية.
وقال في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع أعضاء مجلس الشيوخ الذين تساءل بعضهم عن البعثة التي سيتم إرسالها إلى العراق لقد خفضنا حجم البعثة من500 إلى175 والميزانية من600 مليون بيزو (4ر11مليون دولار) إلى 175 مليون بيزو.
من جانبه قال وزير الدفاع أنجيلو رييس ان البعثة التي سيتم إرسالها إلى العراق ستتكون من60من العاملين في المجال الطبي و49 من الاخصائيين الاجتماعيين
و50جنديا و25من رجال الشرطة ومسئول واحد من وزارة الخارجية. وذكر أنه طبقا لهذا المشروع سوف تتحمل الفلبين مرتبات ومكافآت أعضاء البعثة الذين تقرر مبدئيا مغادرتهم إلى العراق منتصف الشهر الحالي. وكان الكثير من نواب البرلمان قد عارضوا بشدة إرسال بعثة إنسانية إلى العراق على أساس أن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لم تحظ بتفويض من الامم المتحدة. وقال هؤلاء المنتقدون ان الأموال التي سوف تستخدم لتمويل البعثة يمكن استخدامها في تنمية منطقة منداناو التي تعاني الصراعات في جنوب البلاد.وقال عضو مجلس الشيوخ رودولفو بيازون أنه نظر لان الحرب التي تم شنها على العراق لم تحصل على تفويض من الامم المتحدة فإن وجود قوات (تحالف الراغبين) يمكن تصنيفه على أنه قوة احتلال. وأضاف بيازون أنه رغم تأييده لخفض البعثة الفلبينية على العراق فإنه يفضل خفض البعثة أكثر من ذلك بإرسال الاطباء والممرضات فقط.