كان فريقا الاتحاد والهلال اللذان ـ ومازالا ـ يشكلان قطبين من اقطاب الكرة السعودية من حيث البطولات والنجوم والجماهير يتمتعان بتوأمة قوية وعلاقات وطيدة لم تستطع الايام تغييرها او خلخلتها او احداث شرخ في احد اطرافها ولكن هذه التوأمة التي امتدت سنوات طويلة بدأت تنهار شيئا فشيئا منذ تطبيق نظام الاحتراف حتى اصبحت في الوقت الحالي مجرد ذكرى جميلة عند البعض وحزينة عند البعض الآخر. وكانت الضربة القاضية التي قطعت حبل المودة وولدت الانشقاق بين الناديين هي انتقال خميس العويران نجم الهلال السابق الى الاتحاد دون الرجوع للادارة الهلالية التي لم تصدق الخبر في ذلك الوقت. ومن هنا بدأت الحرب الكلامية بين الجانبين حيث ان كل طرف يكيل للآخر بالعديد من الاتهامات التي كان آخرها اتهام احد الهلاليين لعضو اتحادي بارز بانه كان وراء هروب اللاعب عبدالله الجمعان من معسكر فريقه الذي سبق المباراة النهائية لبطولة السوبر الاسيوي بليلة واحدة. الآن وبعد كل ما حدث هل من الممكن ان تعود العلاقة الاتحادية الهلالية اكثر قوة وتماسكا ام تتسع الهوة بينهما الى ما لانهاية.. بالتأكيد الايام المقبلة ستكشف ذلك.