اكد الدكتور اسامة الباز المستشار السياسى للرئيس المصري حسنى مبارك ان العالم العربي سيتجاوز حالة الاحباط التي سادت بعد العمليات العسكرية التى قامت بها القوات الانجلوامريكية فى العراق مشددا على ان تماسك الشعب العراقى ووحدته الوطنية سيكون العامل الأهم للخروج من محنته.
وقال الباز فى المؤتمر الشعبى والسياسى لمناهضة قضايا الامة فى ضوء المتغيرات الدولية بعد الحرب على العراق والذى نظمه امس المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين ان العراق سينهض خلال اشهر لانه يقف على ارض صلبة ويمارس دوره الريادى بفضل مالديه من كفاءات وتصميم وعزيمة على اعادة توازنه بالشكل الذى يجعل منه وطنا متعددا على اساس المواطنة وليس على اساس عرقى او مدنى مؤكدا ان العراق يمثل ركيزة اساسية للحفاظ على الامن القومى العربى ولا يمكن السماح لآخرين بالمزايدة على قضية الامن العربى .
وعن القضية الفلسطينية، شدد الباز على ضرورة الوقوف بجانب الفلسطينيين وقال ان الفلسطينيين ليسوا وحدهم وانما وراءهم الشعب العربى بأكمله لان قضيتهم هى قضية العرب الاولى.. وقال ان اسرائيل لن تستطيع ان تفرض رؤيتها على اجيال عربية لاقت مرارة الظلم الاسرائيلى مما يجعلها رافضة لكل الاساليب القمعية التى تمارسها قوات الاحتلال وتولد لديها رغبة شديدة فى التحرر منه .. وضرورة كف اسرائيل عن محاولات الهيمنة والتفوق العسكرى الذي يعنى تهديدا للامن الاقليمى لانها فى النهاية دولة من 6 ملايين مواطن اغلبهم من يهود الشتات ويتصرفون بمنطق غير مقبول عمليا وبالتالى لا يمكن لها ان تفرض شروطا على العرب، ثم تصفية برنامجها النووى العسكرى خلال مدة محددة لان الحديث عن منع انتشار اسلحة الدمار الشامل يجب ان ينطبق على اسرائيل ايضا وهو المبرر الذى كان ذريعة للحرب الانجلوامريكية على العراق رغم عدم ثبوت امتلاك العراق لها ومن ثم فانه لم يعد من المقبول عمليا التسليم بمسألة التسلح النووى الاسرائيلى فى وقت نتحدث فيه عن حملة دولية لمنع انتشار الاسلحة ولذلك يجب الا تكون اسرائيل متمتعة بأي اسلحة من شأنها تهديد المنطقة ويجب عليها ان تعيش فى اطار حجمها الحقيقى.. وأضاف إن اسرائيل لا تشكل اى اثر ثقافى على العرب لانها دولة لا تمتلك ثقافة فى الاصل فليس بها فلاسفة او مفكرون.
وانتقل الباز للحديث عن خارطة الطريق وقال ان معناها اسلوب التحرك وهو الاسلوب الذى وضعته 4 قوى هى الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبى والامانة العامة للامم المتحدة وروسيا الاتحادية ومفهومها ان يبدأ الطرفان الاسرائيلى والفلسطينى فى تنفيذ الخطوات بالتوازى الا ان اسرائيل ترفض هذا الاسلوب وتريد ان يكون تحركها تتابعيا وهو ما يعني تنفيذ الجانب الفلسطينى دون اى ضمانات وهو مايؤكد ان الاسرائيليين مجانين.
