أوردت صحيفة واشنطن بوست أن التحقيق حول تسريب من الكونجرس للصحف حول إحدى أكثر الوكالات سرية في البلاد وهي وكالة الامن القومي، يثير احتجاجات بين المشرعين.
ويقوم عدد من مسئولي مكتب التحقيقات الفدرالي باستجواب أعضاء من لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ والكونجرس، وقد طلبوا منهم أن يتقدموا لوضعهم على جهاز كشف الكذب، وفقا لما تقوله الصحيفة. ورفض توم داشيل، زعيم الاغالبية في مجلس الشيوخ بشدة اختبارات كشف الكذب في صورة تعكس رفض الكثيرين من رفاقه، حيث قال للصحيفة من خلال متحدث باسمه ان ذلك يثير "مخاوف شديدة بشأن انفصال السلطات". وكانت إدارة بوش غاضبة للغاية بسبب تسرب تقارير للصحافة بأن وكالة الامن القومي قد التقطت اتصالات بشأن هجمات 11 سبتمبر قبل وقوعها بيوم، ولكنه لم تقم بترجمتها حتى يوم 12 سبتمبر. وانتقد ديك تشيني التسريب بشدة من قبل لجنة كانت تعد للتحقيق حول أداء مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والوكالات الامنية الاخرى، عن الفترة السابقة لوقوع الهجمات الارهابية. وردا على ذلك، دعا رئيسا اللجنة مكتب التحقيقات الفدرالية إلى إجراء تحقيق مع اللجنة التي تشرف على أعماله. ويخشى منتقدو هذا التحرك أن يكون للتحقيق أثر سلبي على الكونجرس وموظفيه، الذين سيتم التحقيق معهم أيضا.
