أكد الاستاذ حمد عبد الرؤوف عاشور المدرب المعتمد للبرمجة اللغوية العصبية nlp ان الدوافع الشريرة ليست أصيلة في نفوس الأطفال لأنهم على الفطرة وإذا تولدت لديهم بعد ذلك فإنهم يكونون قد اكتسوها من والديهم والمجتمع المحيط بهم.
وقد ذكرت الاستاذة شيخة العودة المشرفة التربوية بمكتب الإشراف التربوي بمحافظة الخبر والباحثة التربوية والمستشارة النفسية أن الحب مهارة تحتاج الى مجهود , الحب ليس فطريا يولد المرء فهو مولود على فطرة (لا حب ولا كراهية , ولا خير ولا شر) والحب مهارة تكتسب يجب علينا تحقيقها , الحب فن في الاستقبال والارسال , وعلينا أن نتعلم كيف نحب كل من حولنا..
وبالكلام يولد الحب وبالسعادة يعيش وبالغيرة يموت وأعظم اكتشاف في هذا الزمان هو أن الإنسان يمكن ان يغير حياته إذا استطاع التحكم في مشاعره وأفكاره.
وقد تحدثت العودة من خلال دورتها ( إدارة مشاعرنا نحو الايجابية) عن:
تأثير المشاعر الايجابية:
إشراق الوجه , وجلال في السمت ,وجاذبية في المعاملة وتأثير في الوعظ وقدوة في الفعل واستقامة في المعاملة ونبل في المواقف , واتزان في الحديث.
ادارة المشاعر ايجابيا نحو الزواج:
الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لامرأة خاصمت زوجها اليه وصرخت بانها لاتحبه : إذا كانت إحداكن لا تحب الرجل منا فلا تخبره بذلك فإن أقل البيوت ما بني على محبة وإنما بتعاشر الناس بالاحسان والاسلام.
وصفة للسعادة الزوجية:
ضعي زوجك في (قدر) من العناية والرعاية واحكمي سد هذا القدر بغطاء من الشفقة والمرح والمشاركة الوجدانية ثم ضعيه قريبا من نيران الحب الهادئة المستمرة التي لا تتأجج ولا تخبو , وبذك يجود طبخ محتوياته وتصبح طبقا شهيا رائعا.
إدارة المشاعر بايجابية نحو الأطفال:
قد يخطئ الطفل فينهال عليه أبوه وأمه ضربا فيهرب الى سريره وينام بحسرته ثم ما تلبث الأحلام المزعجة ان تداهمه فيستيقظ فزعا , هذا مشهد يتكرر في الكثير من المنازل وأكثر الأسر تتبع مبدأ العقاب بالضرب لتربية الطفل وقد عرف العرب منذ الجاهلية ذلك . سئلت اعرابية كيف ربت ابنها الفارس فمن كلامها قالت(..ولا انمه على مئقة) والأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن هذه الوسيلة عديمة الجدوى ولا ينتج عنها سوى اضطرابات نفسية وجسدية وعقلية قد تصيب الأطفال فتحد من نشاطهم وقدراتهم وحيويتهم وقد تؤثر على درجة ذكائهم بل أن بعضها قد يترك آثاره الدائمة على أجساد الأبناء على صورة عاهات مستديمة.
لذلك لا ينبغي معالجة أخطاء الابناء بهذه الوسيلة التي أثبتت فشلها الذريع في معالجة المشاكل الناشئة بل يفترض البحث عن الطرق التربوية الناجحة التي يمكنها أن تضع حل لما يرتكبه الأبناء من أخطاء وسلبيات كالثواب والمكافأة أو الحوار الهادئ وغيرها من الأساليب.
وبعد انتهاء الدورة كانت هناك ورشة عمل قامت خلالها كل متدربة بعمل مجموعة من البطاقات لمن تحب وقد التقينا بعدد من الحاضرات قالت إحداهن : لم أتوقع أن تؤثر الدورة في مسلكي ايجابيا لهذا الحد , والحمد لله جاءت في وقتها المناسب. وقالت أم ماجد: اتمنى ان تتكرر مثل هذه الدورات حتى نجدد حياتنا ومشاعرنا نحو أسرتنا والناس جميعا وقد أظهرت ورشة العمل ما في قلوبنا من مشاعر ومحبة للجميع.
اما ( س .ن) فقالت: جميل جدا ان تطرح هذه الموضوعات التي تمس واقعنا , والموضوع جديد ومؤثر فلدينا مشاعر لم نكن نظهرها لأحد من حولنا وقد اكدت الاستاذة شيخة العودة على أهمية احتضان البنت واشعارها بالحنان خاصة بعدما لاحظت افتقادها لذلك في دورة ألقتها بنادي الزهور للفتيات بالخبر. وفي دورة أخرى القتها شيخة العودة بمدارس العزيزية الأهلية للبنات قالت إحدى الأمهات سامية العطاء: استفدنا من محاور الدورة كثيرا وأرست لدينا مبادئ وأفكارا عن طريق المناقشة الفعالة.
بينما ذكرت إحدى الطالبات التي لقبت نفسها بالحكيمة : كان الوقت كافيا جدا لإظهار مشاعرنا.
وقالت طالبة أخرى: الموضوع جميل والحلول رائعة وقد فهمنا أشياء جديدة مثل النظرة الايجابية.